الأخبار

«صابرين» قتلت ابنها من «الحرام»

3

طفل رضيع يصرخ بلا توقف، وإلى جواره تبحث أمه عن حل لإسكاته، استدعت أمها وشقيقها، فكروا فى الحل وكان قرارهم إسكاته للأبد.. أشعل أحدهم الولاعة وقام بكيه فى مناطق حساسة من جسده الصغير.. تضاعف صراخه بفعل الألم فأمسك بقطعة قماش وكتم بها أنفاسه حتى مات بين أيديهم.

الأسرة القاتلة اتفقت على التعامل مع جريمتهم بشكل طبيعى فطفلهم الذى لم يتجاوز العشرة أشهر مات ولابد من استخراج شهادة وفاة لدفنه، بمشاعر لم يعرف الندم طريقه إليها توجهت «صابرين» لاستخراج شهادة وفاة لابنها مدعية أنه مات بشكل طبيعى مستشهدة بأسرتها لكن الأمور انتهت بكشف جريمتها، لتجد نفسها أمام محقق النيابة العامة تحكى قصتها مع الليالى الحمراء التى نتج عنها طفل مجهول النسب قررت التخلص منه بقتله عندما شكل عائقاً «يقف فى سكة أكل عيشى أقتله» على حد تعبيرها.

اعتادت الأم التى تجاوزت سنوات عمرها العشرين بقليل تقديم نفسها للراغبين فى المتعة، مرة بعد أخرى صارت الليالى الحمراء حرفتها حتى وجدت نفسها أمام مأزق لا تعرف كيف تتخلص منه، حملت ولا تعرف من والد طفلها وعلى مدار شهور الحمل حتى الولادة لم تتمكن من إثبات نسب الطفل فولدته مجهولاً بلا أب لكن الأزمة لم تنته عند هذا الحد.

«ماكنتش ناوية أقتله ومش عارفة أبوه مين علشان أثبته على اسمه فقررت التخلص منه عشان أعيش حياتى وأرتاح خاصة بعدما أصبح عقبة أمامى».

هكذا تحدثت «صابرين» ابنة قرية الشعراء بمحافظة دمياط، أمام رامى علوان وكيل النائب العام، فى التحقيقات التى أشرف عليها محمد الشربينى مدير النيابة، قبل أن تروى تفاصيل جريمتها قائلة «أنا وأمى وإسلام أخويا قعدنا نضربه فى كل حتة فى جسمه وبعدين كويناه ورا ودانه وفى عضوه الذكرى بولاعة علشان يسكت ويبطل عياط، ورحت سهرة حمرا وكانت آخر ليلة ليا قبل ما يتقبض عليا».

الخيوط الأولى للجريمة كشفتها شكوك ضباط المباحث فبدأوا جمع المعلومات عنها وعن أسرتها، فتأكد لدى فريق البحث أن «صابرين» وشقيقها «إسلام» الذى يعمل نجاراً وأمها «سعاد» التى تخطت سنوات عمرها الستين، وراء ارتكاب الجريمة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى