الأخبار

غليان في الداخلية

84

 

 

أمناء الشرطة: “الوزارة بتيجي على الأمناء.. والسواقين بقوا أسياد البلد”

حالة من الغليان بين ضباط وزارة الداخلية، بعد إحالة ضابط المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية إلى النيابة، لاتهامه بالشروع في قتل سائق بمنطقة الألف مسكن، عقب إطلاق النيران عليه من سلاحه الميري، بحجة الدفاع عن النفس.

وبدأت صفحات خاصة بضباط وأمناء المديريات والإدارات المختلفة في عمل “هاشتاجات” للتضامن مع الضابط، وبدأ بعض الضباط في تدشين حملات ضد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، والهجوم على السائقين واتهامهم بالهمجية.

ووصف الضباط بيان وزارة الداخلية حول إحالة الضابط إلى النيابة استعدادًا لإحالته إلى الاحتياط بـ”المخزي”، واعتبروه تخاذلاً من الوزارة في حماية أبنائها.

وعلى صفحة الائتلاف العام لضباط الشرطة، بدأ الهجوم على الدولة ووزير الداخلية، حيث قال رواد الجروب، إن تهاون الدوله في حق ضباط الشرطه ورجالها سوف ينعكس على كل رجال الشرطه بل والشعب.

فيما قال ضابط يدعى “بهاء.ع”: “الله يرحم أيام الخلوق أحمد رشدي، لازم الحساب الصارم الحازم القوي العادل مع المخطئ، و لكن مرفوض نهائيا سحب السلاح من عناصر الشرطة، وشوف ياسيادة الوزير كانت الداخلية ماشية ازاي أيام حبيب العادلي وزكي بدر”.

واستكمل بهاء “القيادة الناجحة في إنك تحافظ على رجالك و تعطيهم الثقة في أنفسهم وفي نفس الوقت تجيب للناس حقوقهم وتأمنهم وتحميهم وترجع ثقة الناس في رجالتك.. استقيل أيها الوزير”.

فيما قال وليد عبدالعزيز ضابط شرطة سابق على صفحة الأئتلاف “أنا مش عايز أكرر كلام اتقال واتكتب زي أن سائقي المكروباص بلطجية أو أن ظابط الشرطة مفتري أو كان بيدافع عن نفسه أو مش عايز يدفع أجره أو .. أو … أو كلها أقوال لا تستند لحقائق، اللي عايز أقوله أن الدولة فقدت هيبيتها وأن الداخلية لا تحمي رجالها وأنها كانت السبب في السلوك المعيب سواء بالنسبة للسائقين أو بالنسبة الظابط”.

وأضاف عبد العزيز :”الداخلية تحتاج إلى تقييم في السياسات والأساليب ولابد من التطوير والتغيير وتصحيح المفاهيم وتعديل السلوك لإعادة الانضباط في داخلها وإعادة الأمن والأمان للشارع المصري”.

وقال الضابط :”لا تلموا سائقي الميكروباص .. ولكن لوموا أنفسكم عندما سمحتم للميكروباص أن يسير بدون أرقام وبدون رخص، ويعيث فى الشوارع فسادا بدون رابط تحت حماية بعض الفاسدين، لوموا انفسكم عندما جعلتم الميكروباص وسيلة تنقل الحملات المباحثية بالإكراه، فازداد الاحتقان، وازدادت الفجوة، وعندما هنتم على أنفسكم وعلى وزارتكم هنتم على الناس”.

 وفي السياق ذاته قال الضابط عادل العمري، “اللي حصل لزميلنا هيخيلينا سلبيين في التعامل، أنزل الخدمة وارجع زي ما رحت وإياك أي قيادة تقول فين المجهود، اشتغلت ولا ماشتغلتش، وشكرا للسيد الوزير”.

على الجانب الآخر بدا النادي العام لأفراد هيئة الشرطة والعاملين المدنيين بوزارة الداخلية هادئا، وكأنه في عالم آخر، حيث تجاهل واقعة الضابط بشكل تام، واهتم بالحديث عن قضية سحب السلاح من الأمناء والأفراد، بعد مواعيد العمل، وكذا وضع بعضهم تحية تقدير واحترام لوزير الداخلية، إلا بعضهم الذي رأى أنه يتم التعتيم على قضية الضابط، متهمين الوزارة بأنها تحاول (لم) القضية، مؤكدين أنه لو كان أمين شرطة لاختلف الوضع.

وقال أمين شرطة محمد مختار :”عارف لو كان أمين كانوا قالوا شوفوا الأمين ابن كذا وكذا كان عاوز ياخد إتاوة من السواق ومرضيش، فسواقين اتلموا عليه وضربوه إنما الضابط لا الكل واقف جنبه أيا كان هو ظالم أو مظلوم والله أعلم به أنا بتكلم على المبدأ”.
وقال نبيل قنديل أمين شرطة :”أي أمين شرطة أو ضابط شرطة يتم الاعتداء عليه فى الشارع من قبل المواطنين يشكرهم ويسحب نفسه علشان مصيره الحبس والإحالة إلى الجنايات في أسرع وقت، السواقين بقوا أسياد البلد”.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى