الأخبار

نأمل استئناف اليمنيون مشاورات السلام

18

أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، عن الأمل في أن تستأنف الأطراف اليمنية مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار لبلدهم وشعبهم.

وقال الشيخ صباح الخالد – خلال مشاركته في حوار مفتوح نظمه الملتقى الإعلامي العربي، مساء اليوم/الاثنين/ – إن “الأمل معقود على جميع ممثلي الوفود اليمنية لإكمال مشاورات السلام في المسار السياسي وغيره من المسارات وصولاً إلى الحل المنشود الذي تنتظره أطراف السلام”.

وأكد أن “الكويت من خلال استضافتها هذه المشاورات التي انطلقت في 21 أبريل الماضي لا تسعى إلى زيادة رصيدها السياسي والدبلوماسي من خلال اتفاق اليمنيين في الكويت بل التوصل إلى حل يعيد الأمن والاستقرار لليمن والشعب اليمني”.

وقال “إن هذا الأمر آخر ما نفكر فيه لأن اليمنيين هم المعنيون بوقف نزيف الدم اليمني، وجل اهتمامنا ينصب في تشجيع الأشقاء اليمنيين على التوصل إلى حل سياسي ومساعدتهم على إعادة إعمار بلدهم”.

وذكر “لن تجد كويتيًا يشير إلى ما قامت به الكويت منذ عام 1979 من جهود للصلح بين اليمنيين لأنه ليس من أهدافنا تسجيل ذلك في تاريخنا وسجلنا السياسي بل كان هدفنا هو استقرار اليمن الذي يصب في مصلحة استقرار المنطقة برمتها”.

ولفت في الوقت ذاته إلى موقف الكويت في بداية التسعينات من القرن الماضي حين رحبت باستضافة وجمع الأشقاء اليمنيين في الكويت لتوفير البيئة المناسبة لهم للتوصل لاتفاق وهو ما نقوم به اليوم.

وأكد الشيخ صباح الخالد أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد هو من يقوم حاليًا بدور الوسيط بين الأطراف اليمنية في حين يقتصر دور الكويت فقط على استضافة مشاورات السلام اليمنية وبأمنيات التوصل إلى اتفاق يجنب اليمن والمنطقة المزيد من الدمار.

وقال إن “مكسب الكويت الحقيقي هو توصل الأشقاء اليمنيين إلى اتفاق يحقق لنا الرضا التام والكامل وذلك من خلال توفير البيئة الملائمة لهم للانخراط في العملية السياسية وتسوية الأزمة اليمنية”.

وأضاف أن ما يؤكد حرص الكويت على إنجاح المشاورات وحث الأطراف اليمنية على الانخراط بحسن نية ورغبة في السلام هو لقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يوم الثلاثاء الماضي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وممثلي الوفود اليمنية كلا على حدة للاطلاع على سير المشاورات بعد مضي ثمانية أيام على انطلاقها.

وذكر “أن الوفود اليمنية أوصلت رسالة واضحة للأمير مفادها أن مسؤولية الشعب اليمني في أيديكم وانتم من يستطيع المساعدة في التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ويخدم مصلحة الشعب اليمني”.

وجدد الشيخ صباح الخالد في هذا الصدد تأكيد حرص الكويت على التقريب بين الأشقاء اليمنيين كلما كانت الفرصة مواتية لجمعهم التزامًا بالمسار السياسي.

كما تطرق الشيخ صباح الخالد خلال جلسة الحوار إلى عدد من الأحداث الجارية في المنطقة ولاسيما في سوريا والعراق وفلسطين وليبيا والصومال والعلاقة مع إيران والتصدي لما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي، معربًا عن أسفه لعدم حدوث أي تطور إيجابي كبير في هذه الملفات الساخنة منذ العام الماضي.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن أمس الأحد تعليق الجلسات المشتركة من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت بناء على طلب وفد الحكومة اليمنية إثر التقارير الواردة عما حدث في عمران في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف معكسر العمالقة.

لكنه قال إنه تلقى تأكيدات من وفد الحكومة اليمنية وقيادات وفدي أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام بالعمل على حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى