الأخبار

هل يستعيد “صبايا الخير” حصته فى نسب المشاهدة؟

10

عادت الإعلامية ريهام سعيد مرة أخرى إلى شاشة شبكة تليفزيون النهار بعد أن قدمت اعتذارًا لجمهورها فى أول حلقة لبرنامجها “صبايا الخير” عقب عودته بعد فترة توقف دامت ستة أشهر إثر الأزمة المعروفة بقضية فتاة المول.
أشارت ريهام إلى أنها كانت لا بد أن تعتذر لجمهورها بعد الأزمة، وأنها عوقبت بالفعل بعد توقف البرنامج 6 أشهر، وعوقبت أيضًا بموت عدد من الأطفال الذين كان يتكفل البرنامج بعلاجهم بعد توقف التبرعات، كما نفت أن يكون عدم اعتذارها للجمهور عقب الأزمة مباشرة هو “الغرور والتكبر”، مؤكدة أن البعض استغل الأزمة وأطلق معلومات غير صحيحة.

فى هذا السياق، قال الدكتور حسن علي، أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا، رئيس جمعية حماية المشاهدين والمستعمين والقراء، إحدي الجهات التي شاركت في حملات وقف البرنامج، ان الجمعية هدفها الاساسي منع السلوكيات المرفوضة ولا تسعي الي مهاجهة اشخاص بعينهم وبالتالي اذا التزمت ريهام سعيد بأخلاقيات الاعلام فأهلا بها.

وأضاف أن القناة تسعي لجذب الجماهير والمعلنين ومن حقها ان تختار من يعمل بها طالما التزم بالاخلاقيات، لافتا إلى أن الجميعة ستقوم برصد أداء ريهام سعيد بعد عودتها.

وأوضح ان الجمعية وكل الحملات المضادة لوقف البرنامج حققت هدفها الاساسي وهو وقف البرنامج واعتذار القناة للجمهور واعترافها بالخطأ وهذا في حد ذاته هدف مهم.

وعن حالة الغضب بالسوشيال ميديا بعد عودة ريهام سعيد، أكد أن مواقع التواصل الاجتماعى تسعي لردع الشخص نهائيا ولا يهتمون بعودة هذا الشخص للالتزام من جديد، مشيرا إلى أن السوشيال ميديا وسيلة غير صادقة وأحيانا تكون موجّهة.
وأكد أن برنامج ريهام سعيد سوف يحظى بنسبة كبيرة من المشاهدة خلال الفترة المقبلة خاصة أن أغلب جمهورها لا يهتم بالسوشيال ميديا.

وقال الدكتور مودي الحكيم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مودي ميديا هاوس للخدمات الإعلامية والإعلانية، إن جميع القنوات الفضائية أصبحت تعاني غياب المصداقية والشفافية وتسعي نحو موضوعات أكثر اثارة، لافتا إلى أن القضية لم تعد قضية ريهام سعيد فحسب، وإنما قضية اعلام يسعي نحو اثارة الفتن والشعوذة والدجل ويسير خلف الفضائح مما اثر بالسلب علي سلوكيات الجمهور.

ويرى الحكيم أن حلقة أمس من برنامج ريهام سعيد محاولة من القناة لإعادة شعبيتها مرة اأخري لذلك قامت بعمل عرض بالشارع.

وأضاف أن القناة اعتمدت أن الجمهور ينسي سريعًا لذلك اوقفت البرنامج لفترة واعادته في فترة كلها مشاكل اقتصادية وسياسة فى ظل انشغال الجميع بأكثر من قضية ولذلك فالوقت كان مناسبا لعودتها.

ويرى الحكيم أن البرنامج سيحظي بنسبة مشاهدة جيدة خاصة أن الكثير لديه الفضول لمعرفة ما اذا كانت ستعود بنفس أدائها السابق أم ستلتزم وتكون أكثر حكمة.

وأشار إلى أن الجميع تفاجأ أمس بعودتها، لذلك من الصعب الحكم علي حملات السوشيال ميديا ومدي قوتها إلا بعد أسبوع من الآن فإذا لم يتم إطلاق حملات لوقفها مرة أخري بقوة فسوف تكون عودتها بنفس القوة السابقة شيئا مؤكدا.
وقال الدكتور محمد عطية، الخبير الإعلانى، إن النجاح الكبير الذى حققه برنامج ريهام سعيد قبل وقفه يجبر أى قناة على التفكير مرارا وتكرارا قبل اتخاذ أى قرار بوقفه نهائيا.

وعن إعلان شبكة النهار فى وقت سابق عودة البرنامج بدون إعلانات، أشار إلى أن القناة كان تهدف رفع الحرج عن المعلنين الذين اتخذوا قرارا فى السابق بمقاطعة البرنامج على خلفية الازمة المعروفة إعلاميا بـ”فتاة المول”، متوقعا أن يعود المعلنون إلى البرنامج مجددا فى المستقبل فى حالة التزام “سعيد” بالضوابط والمعايير المهنية التى حددتها لها القناة قبل العودة.

ونوه بأن القناة أصابت فى قرار عودة ريهم سعيد بعد الاعتذار، مؤكدا أن ما حدث يعد بمثابة درس لكل الإعلاميين الذين يعتمدون فى بعض الأحيان على الفرقعة الإعلامية – على حد تعبيره – لتحقيق السبق والنجاح، ومشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه ضد ذبح المخطئين طالما اعترفوا بالخطأ واعتذروا عنه بشرط عدم تكراره مرة أخرى.

ويرى عطية أنه رغم الشعبية الجارفة التى كان يتمتع بها البرنامج قبل وقفه، فإنه لن يعود بنفس قوة السابق، لافتا إلى أن البرنامج خسر جزءا كبيرا من شعبيته على خلفية أزمة “فتاة المول” لا يمكن تعويضها بسهولة.

وكان علاء الكحكى، رئيس شبكة قنوات النهار قد قال فى حوار سابق مع “المال” إن الشبكة تستهدف الاحتفاظ بالنجاحات التى حققها برنامج “صبايا الخير” واستكمال أعمال الخير والأعمال الوطنية والإنسانية مع ترك كل ما له علاقة بالإثارة والمشاكل وأى شيء قد يتسبب فى إيذاء أحد سواء بقصد أو من دون، خاصة أن ما حدث ربما يكون من دون قصد أو تربص.

وأوضح أن ريهام سعيد حققت إنجازات كبيرة فى برنامجها، ولكن أحيانا مع النجومية والنجاح قد تخرج بعض الأمور على السيطرة، مشيرا إلى أن أى شخص معرض لارتكاب أخطاء، وأن شبكة تليفزيون النهار تقوّم أبناءها ولا تذبحهم طالما توافرت النية لتصحيح الأخطاء.

وأكد أن البرنامج لن يعود إلا بخريطة طريق واضحة تكفل لريهام استمرار نجاحها وتكفل للقناة الاستمرار فى إعلام إيجابى يحترم البيوت والمشاهدين، من خلال ضوابط رقابية متفق عليها بين إدارة القناة وريهام سعيد وفريق العمل

 

جريدة المال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى