الأخبار

لماذا تتصارع أمريكا وروسيا على إنشاء قواعد عسكرية في مصر؟

خبير عسكري: موقعنا الاستراتيجي تطمع فيه الدول باحثة: روسيا ليست بحاجة لقاعدة عسكرية بمصر.. وأصحاب المصالح وراء تشويه العلاقات يتصاعد الحديث من وقت لآخر عن سعي دول عظمى لإنشاء قواعد عسكرية في مصر، وكان آخرها تداول بعض الصحف والمواقع الإخبارية وجود اتفاق بين الجانبين “الروسي والمصري” على إنشاء قاعدة عسكرية، وهو ما ردَّت عليه الجهات الرسمية سريعًا بالنفي. يقول اللواء ممدوح عطية، الخبير العسكري: “هناك فرق بين السعي والتنفيذ، حيث إن أمريكا وروسيا يبحثان عن قواعد عسكرية في مصر لأننا دولة محورية، ونقع في قلب العالم”. وأضاف في تصريحاته لـ”التحرير”، أن السلطات المصرية ترفض وجود قواعد عسكرية في بلادنا، حتى لا نكون تابعين لأي دولة، كما أنها تهم أمنها القومي، مشيرًا إلى أن جزء من مهمة القوات المسلحة المصرية حماية الدول العربية الشقيقة. الجنود الروس في مصر فيما أوضح الخبير العسكري، اللواء سيد هاشم الخبير العسكري، أن روسيا تحاول التواجد في المنطقة، وأن يكون لها كيان على البحر الأبيض المتوسط، كما هو الحال في طرطوس بسوريا، وذلك بعد إعلانها إنشاء قاعدة عسكرية هناك.

ولفت في تصريحاته لـ”التحرير”، إلى أن السعي وراء إنشاء قواعد عسكرية يعود إلى أن المنطقة مُغلقة على الغرب، وروسيا تحاول أن تعود كدولة عظمى، وتجد مراكز نفوذ لها. وأشار “عطية” إلى أن الأهمية من إنشاء القاعدة العسكرية تتمثل في سرعة الانتشار لقواتها، موضحًا أنه في حال رغبة أساطيل العالم بالعبور من قناة السويس، فلا يمكننا ردعها لأن هناك ما يسمى “حق المرور البرئ” والذي يسمح بمرور سفن صديقة. من جانبها قالت الدكتورة نورهان الشيخ، الخبير بالشأن الروسي: إن “الحديث عن سعي روسيا إقامة قاعدة عسكرية داخل مصر هو أمر ليس له أساس من الصحة، لاسيما أن وزير الدفاع الروسي أعلن عن تحويل طرطوس لقاعدة عسكرية روسية، الأمر الذي ينفي كافة الشائعات عن تواجد روسي في مصر بشكل ثابت.” وشددت “الشيخ” على أن روسيا ليست بحاجة إلى قواعد عسكرية أخرى، وهي تعلم أن سياسة مصر تقتصر على التسهيلات وليس القواعد العسكرية، حيث تتعامل مع كل الدول بلا استثناءات في هذه المسألة، ويكفي وجود عسكرية للجانب الروسي في طرطوس السورية. قاعدة جوية روسية وأكدت أن هناك محاولة لعرقلة التطور في العلاقات المصرية الروسية، وأنه من وقت لآخر تتعرض العلاقة لمحاولة تشويه، لكن في واقع الأمر وزير الدفاع المصري زار روسيا سبتمبر الماضي، وتحدث عن تدريبات عسكرية مشتركة في منتصف الشهر الحالي تحت مسمى “المدافعون عن الصداقة”. ونوهت الخبيرة بالشأن الروسي إلى أن العلاقات الاستراتيجية جيدة بين الطرفين، لكن أصحاب المصالح من الإعلام ورجال الأعمال يُحركون الأزمات لإرضاء دول بعينها أو توجهات في الداخل و الخارج.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى