الأخبار

بالفيديو والصور| كارثة «العتبة»: احتراق 200 محل

73

للمرة الثانية خلال أسبوع، شب حريق هائل فى منطقة العتبة، مساء أمس الأول، استمر لمدة 12 ساعة متواصلة داخل فندق «الأندلس» و4 عقارات مجاورة بشارع الرويعى، مما أسفر عن إصابة 82 شخصاً من الشرطة والمدنيين باختناقات وحروق متفرقة، واحتراق ما يقرب من 200 محل تجارى و150 «فرش» للباعة الجائلين، و70 مخزناً للبويات، بالإضافة إلى احتراق ما يقرب من 40 شقة سكنية، وأثناء عملية الإطفاء انفجرت أسطوانة بوتاجاز، ونجحت قوات الدفاع المدنى فى إنقاذ قاطنى الفندق من الغرف والفارين إلى سطح المبنى باستخدام السلالم الهيدروليكية، وتم الدفع بـ50 سيارة إطفاء من الداخلية، كما استعانت الشرطة بـ20 سيارة إطفاء من سيارات الدفاع المدنى الخاصة بالقوات المسلحة، ولم تحدد التحريات الأولية إذا كان الحادث جنائياً أم لا، مع تأكيد أنه للمرة الثانية تشب النيران فى نفس المكان خلال 7 أيام.

إصابة 82 شخصاً من الشرطة والمدنيين.. والسيطرة على النيران استغرقت 12 ساعة بسبب مخازن البويات وأنابيب البوتاجاز.. والدفاع المدنى أخلى المنطقة من السكان وقطع الكهرباء والغاز.. والتحريات المبدئية: هناك شبهة جنائية.. و«شكرى»: 400 مليون جنيه تقديرات الخسائر المبدئية لحريق «الرويعى»

وتلقى اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، بلاغاً من غرفة النجدة يفيد بنشوب حريق بشارع الرويعى الكائن بمنطقة العتبة، وكلّف فريق من قوات الدفاع المدنى بقيادة اللواء جمال حلاوة، مدير الحماية المدنية بالقاهرة، بالدفع بـ20 سيارة إطفاء للسيطرة على النيران، فى تمام الساعة 10:45، وأوضحت التحريات، التى أشرف عليها اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية، أن النيران شبت فى المتعلقات الخاصة بالباعة الجائلين أمام فندق «الأندلس»، وهى عربات خاصة ببيع الملابس والأحذية والخردوات، ولم تتمكن قوات الدفاع المدنى من السيطرة عليها فامتدت إلى فندق «الأندلس» المكون من 6 طوابق، واشتعلت النيران بالطابق الأرضى فى الأثاث والمداخل. وأشارت التحريات إلى أن ألسنة اللهب صعدت إلى الغرف من خلال المناور وأدت إلى انفجار فى مواسير الغاز الطبيعى، وفى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس، كثفت الحماية المدنية جهودها واستعانت بـ25 سيارة إطفاء أخرى من محافظة الجيزة، فى محاولة لإنقاذ سكان الفندق والعاملين فيه، ونجحت قوات الدفاع المدنى فى إنقاذ ما يقرب من 25 شخصاً من نزلاء وعمال الفندق احتجزتهم النيران، وأثناء عمليات الإطفاء تطايرت النيران وامتدت إلى منزل مكون من 4 طوابق فى الجهة المقابلة للفندق، ثم امتدت النيران إلى 3 عقارات مجاورة مكونة من 6 و7 طوابق، مما أدى إلى صعوبة السيطرة على الحريق، وأمرت الشرطة بقطع الكهرباء والغاز عن المنطقة، لحين الانتهاء من عمليات الإطفاء.

وخلال عمليات الإطفاء تصاعدت الأدخنة فى جميع منطقة وسط البلد، فاستعانت قيادات الداخلية بـ20 سيارة إطفاء تابعة للقوات المسلحة، وحضرت السيارات فى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ومعها لوادر ضخمة إلى شارع الرويعى، وفرضت قوات الشرطة والجيش كردوناً أمنياً، وتم إخلاء المنطقة بالكامل، حيث أخلت الشرطة 20 عقاراً فى محيط الحريق، وذلك بعدما التهمت النيران جميع غرف فندق «الأندلس» والعقارات المجاورة.

وأشارت التحريات الأولية إلى أن «المطافى» فشلت فى السيطرة على النيران بسبب استخدام هذه المبانى كمخازن لمواد البويات والدهانات والمواد سريعة الاشتعال، مما جعل قوات الحماية المدنية تواجه صعوبة كبيرة فى عملية الإطفاء، كما وقعت 3 انفجارات أثناء عمليات الإطفاء داخل تلك المنازل بسبب وجود أنابيب بوتاجاز.

وفى تمام الساعة الثالثة فجراً، اشتعلت النيران فى مستودعين لبيع البويات فى وسط شارع الرويعى المتجه إلى منطقة العتبة، وتمكن رجال الدفاع المدنى من إدخال سيارتى إطفاء صغيرتى الحجم، وأثناء الإطفاء استغاث 3 مواطنين من أعلى سطح فندق «الأندلس» و4 آخرون، بينهم سيدتان، من عقار بمنتصف الشارع، واستعانت الشرطة بسلالم هيدروليكية للوصول إلى الأهالى وإنقاذهم، كما ساعد الأهالى الشرطة فى إخلاء المكان على مساحة 1٫5 كيلومتر مربع، حتى لا يصابوا باختناق نتيجة الدخان الكثيف الناتج عن الحريق، ونسق قيادات مديرية أمن القاهرة مع هيئة الإسعاف بحضور 25 سيارة إسعاف إلى مكان الحريق بالإضافة إلى طاقم طبى، وتم علاج 25 مصاباً بالاختناق، كما أسفر الحريق عن إصابة 20 من رجال الشرطة باختناقات وحروق، وتم علاجهم فى مكان الحريق وعادوا إلى العمل مرة أخرى لاستكمال مهامهم.

وقال مصدر أمنى، أمس، إن اللواء هشام العراقى، مدير مباحث القاهرة، كلف فريقاً من مباحث شمال القاهرة للتحقيق فى الواقعة، خاصة أن الحريق شب للمرة الثانية، خلال 7 أيام، بنفس المكان بشارع الرويعى، وأشار المصدر إلى أنه ليس من المؤكد إلى الآن أن الحادث جنائى، فيما رجحت التحريات الخاصة بالشرطة أن سبب الحريق يوجد به شبهة جنائية.

وفى السياق ذاته، دلت التحريات الأولية أن الحريق الذى اندلع مساء أمس الأول أسفر عن احتراق ما يقرب من 200 محل تجارى و150 «فرش» للباعة الجائلين و70 مخزناً للبويات، بالإضافة إلى احتراق ما يقرب من 40 شقة سكنية فى العقارات والفندق، وتم تشكيل لجان هندسية وفنية لمعاينة العقارات الخمسة المحترقة فى المنطقة، وتحديد مدى تضررها من آثار الحريق وحجم الخسائر.

وقدر على شكرى، نائب رئيس الغرفة التجارية، حجم الخسائر المبدئية الناجمة عن حريق الرويعى بالعتبة بنحو 400 مليون جنيه، لافتاً إلى تفحم محتويات 238 محلاً. وأضاف، لـ«الوطن»، أن حجم الخسائر قد يصل لمليار جنيه نتيجة احتمال تصدع بعض الأبنية، واصفاً الحادث بأنه «خراب بيوت».

وقررت نيابة الموسكى انتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة حريق الرويعى الذى تسبب فى التهام قرابة 200 محل تجارى وفرشات خاصة بالباعة الجائلين وفندق الأندلس، وكلفت خبراء المعمل الجنائى بإعداد تقرير مفصل حول أسباب الحريق لبيان وجود شبهة جنائية فى الحادث أم لا.

وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة واستدعت شهود العيان على الحادث لسماع أقوالهم حول أسباب نشوب الحريق واستمراره طوال 15 ساعة، وتشكيل لجنة فنية من المحافظة لحصر الخسائر. وأوضحت المعاينة أن الحريق بدأ فى فندق الأندلس المكون من 6 طوابق، وتم إخلاؤه من النزلاء وتأمينهم، بعد أن تم الدفع بـ30 سيارة إطفاء، للسيطرة على الحريق، وأوضحت التحقيقات أن حالة المصابين وعددهم تجاوز 80 فرداً حالتهم مستقرة لأن جميع الإصابات عبارة عن اختناقات بسبب كثافة أعمدة الدخان، التى تسببت فى إحداث عدد كبير من الإصابات.

النيران امتدت إلى المحال التجارية والشقق السكنية والمخازن وأحد الفنادق فى حريق العتبة

رئيس الوزراء أثناء تفقده موقع الحريق

الأهالى يشاركون فى عمليات الإطفاء وإنقاذ المصابين

رجال الدفاع المدنى أثناء إخماد الحريق

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى