الأخبار

حضور كيرى يعنى تسليم أمريكا بعدم قدرتها على تجاهل مصر

21

 

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، فى تقرير لها، الجمعة، إن مصر تنظم مؤتمرا اقتصادياً دولياً تسعى من خلاله لاجتذاب رجال الأعمال الأجانب، غير أنه يهدف بشكل إساسى إلى إرساء سلطة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يواجه انتقادات على صعيد حقوق الإنسان، لكنه يطرح نفسه فى مقدمة الحرب على الإرهاب فى المنطقة.

وأعلنت مصر مشاركة 80 دولة و23 مجموعة أو هيئة دولية فى المؤتمر، وقال دبلوماسى غربى للوكالة إن «مستوى تمثيل الدول الغربية سيكون تحت المجهر، حيث تريد مصر أن تظهر أنها تعود بقوة إلى الساحة الدولية»، معتبرا أن السيسى يريد إعطاء صورة سلطة قوية تمكنت من فرض الأمن والاستقرار.

غير أن هذا الهدف قد يصطدم بالاعتداءات الدامية اليومية ضد الشرطة والجيش، والتى يتبناها جهاديون، ورأى الدبلوماسى أنه فى حال وقوع اعتداء خلال المؤتمر فسيكون ذلك «فشلاً مزدوجاً» لمصر، إذ إنه «سيحول أنظار وسائل الإعلام ويغطى على المؤتمر من ناحية، وسيناقض الرسالة التى ترغب مصر فى توجيهها، وهى عودة الأمن والاستقرار».

وتحتاج مصر أيضاً إلى المستثمرين الأجانب المترددين فى استثمار أموالهم فى مصر، التى تقف على شفير انهيار اقتصادى، فى ظل الاعتداءات، بينما تأمل القاهرة فى تحقيق نمو اقتصادى لا يقل عن 4.3% خلال السنة المالية 2015/2016، وذلك بعد إصدار السيسى قانون الاستثمار، بينما كانت تحقق فى السنوات الأربع التى أعقبت سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك 2%.

ولا يتوقع الخبراء وعوداً بتقديم هبات ولا إعلانات مدوية عن هذا المؤتمر الذى يتم عقده تحت عنوان: «مصر المستقبل»، وكان بالأساس موجهاً إلى وزراء المالية ورؤساء كبرى المجموعات الدولية، وغالبية العقود أو المشروعات التى سيتم توقيعها أو إعلانها خلاله هى أساساً على الطريق منذ وقت طويل نوعا ما.

وأضافت الوكالة أن واشنطن سلمت على ما يبدو بأنها لا تستطيع تجاهل البلد العربى الأكبر والأفضل تسليحا، فى الوقت الذى يكسب فيه تنظيم داعش أرضاً فى المنطقة، إذ أعلن وزيرا الخارجية الأمريكى جون كيرى والبريطانى فيليب هاموند، فى اللحظة الأخيرة، حضورهما، ما عزز الفكرة بأن السيسى بات حليفاً لا يمكن الاستغناء عنه فى العالم العربى، فى وقت يحقق فيه تنظيم داعش تقدماً فى مصر وليبيا، بعد سيطرته على أراض فى سوريا والعراق.

وسيبحث كيرى الذى وصل إلى مدينة شرم، فجر الجمعة، مع السيسى جهود الائتلاف الدولى ضد داعش والوضع فى ليبيا والنزاع فى سوريا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.

وكان السيسى قد دعا إلى تشكيل «قوة عربية مشتركة»، لمواجهة التهديد الإرهابى، وهو اقتراح ستتم مناقشته خلال القمة العربية القادمة، نهاية مارس الجارى، فى شرم الشيخ، وأمر مؤخراً بشن غارات جوية على مواقع داعش فى ليبيا.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى