الأخبار

3 روايات حول المتورطين في “حرائق العتبة”

59

تعددت الروايات و “الحريق واحد”.. في الوقت الذي كانت فيه “النار” تأكل أموال الفقراء من باعة منطقة الرويعي بميدان العتبة، وجه البعض أسهم اتهاماتهم لعدة جبهات رآها وراء الحادث المؤلم وتصدرت قائمة الاتهامات “الإمارات وجمال مبارك ووزارة الأوقاف”.
أثار الحريق الذي اندلع مساء الأحد الأحد الماضي، في منطقة الرويعي بالعتبة، فزع وخوف سكان المنطقة، والذي أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 91 آخرين، بخلاف الخسائر المادية التي خلفها الحريق وقدرها الأهالي بنحو 25 مليون جنيه.
وترصد “الفجر” روايات بعض المتضررين من هذه الحرائق، وتكهناتهم حول الأسباب الخفية ورائها
ماس كهربائي
حول أسباب الواقعة، روى أحد شهود العيان بالمنطقة، أن الحريق وقع في الساعة الحادية عشر مساء الأحد الماضي؛ بسبب ماس كهربائي وصل إلى شجرة كانت في مواجهة فندق الأندلس، ومن ثم وصل الحريق إلى العمارات المجاورة للفندق، وأخر يقول إن الحادث بسبب ماس من عمود كهربائي، وقال آخرون إن السبب ماس كهربائي في محل بويات.
لكن السبب المذكور أعلاه لم يقنع كثيرين رجحوا أن الحادث بفعل فاعل، من بين هؤلاء، قال تجار بمنطقة الحريق، أن المنتفع الأول من إخلاء السوق التجاري وترحيل الباعة الجائلين في المنطقة هو مستثمر إماراتي تملك مؤخرا شركة “صيدناوي” الموجودة في المنطقة- بحسب رواياتهم.
الرواية الأولى.. الإمارات
وقال الأهالي :”الحكومة باعت مبنى صيدناوي أو أجرته بحق انتفاع مدة طويلة لمستثمر إماراتي.. وطبعاً الراجل عايز يستلم الشركة .. خالية من الباعة الجائلين اللي عايشين هم وآبائهم وجدودهم من قبلهم وأولادهم من بعدهم .. بجوار المبنى”، وهو ما فسر أن جهات رسمية وراء الحادث، مدللين على ذلك قائلين :أول حاجة قالتها المحافظة لازم ننضف العتبة من البائعين.. لأنهم خطر على الأمن”.
رجح هذا الجانب صحفي يدعى حسام عبدالحكم حيث قال: “نزلت وعاينت حريق الرويعى بالعتبة .. الموضوع مش فيه إن بس .. دا إن وكان وأخواتها والإمارات كمان .. وفصول المؤامرة بدأت قبل حريق الرويعي بحريق صدناوى”، وهو ما يؤكد صحة السيناريو المذكور أعلاه.
الرواية الثانية.. علاء مبارك
رواية أخرى كانت حاضرة بقوة وسط هذا الغموض مفادها أن “جمال مبارك” وراء هذا الحريق أو على الأقل هو من وضع الخطة لذلك، فكان يرى قبل الثورة ضرورة إخلاء المنطقة لإقامة فنادق ومولات تجارية.
 
الرواية الثالثة.. الأوقاف
كما رجح بعض الباعة الجائلين أن تكون وزارة الأوقاف متورطة بنسبة في هذا الحريق، باعتبارها الرابح الأكبر في تلك الأزمة، خاصة وأن تلك المحلات بالكامل مملوكة للوزارة وتتقاضى عنها قيمة إيجارية تتراوح بين 100 – 200 جنيها فقط، وبحسب الأهالي فأنه بعد حريق “الميدان” يصعب عودة المستأجرين لنفس المكان.
شهادات أخرى
ومن جانبه رجح ضياء الشبح، أحد الباعة المتواجدين بميدان “العتبة” منطقة الرويعي، أن الحريق بفعل فاعل، لكنه تحفظ في ذكر المتورطين في الحادث، قائلا: “يوم شم النسيم اشتعل الحريق في الرويعي ناحية “صدناوي” وبعدها كان الحادث الثاني الذي الذي شبهه بـ”الدمار الشامل”.
وتعجب الشبح من الأحداث التي وصفها بالغريبة وشهدتها المنطقة قائلا: “بين العمائر والفندق المشتعل ما يقرب من 50 متر فكيف يصل الحريق إلى هذا المكان، كيف يحدث الحريق الساعة 12 ليلا ويستمر لليوم الثاني، أين سيارات الإسعاف التي تبعد مسافة دقيقة بين مقرها والحادث” متسائلا: “من الجاني”؟.
وأكمل البائع حديثه لـ”الفجر”: “فين دور عضو مجلس الشعب الذي أخد الكرسي واختفى؟، وأين جهاز المخابرات والأمن القومي؟”، مؤكدًا أن ما صرح به نائب المحافظ بأنه يريدون إخلاء الميادين.. يؤكد بما لا يدع مجال للشك أنه الحادث ورائه فاعل.
الباعة الجائلين
في سياق متصل اتهم أحمد هاشم، أحد أصحاب المحال التجارية، بمنطقة “العتبة”، الباعة الجائلين بالوقوف وراء الحريق الناشب في المحال التجارية بمنطقة “الرويعي”، مستنكرًا إرجاع الحكومة سبب الحريق إلى الماس الكهربائي، وموضحًا أن يوم الجمعة طوال اليوم منطقة العتبة”، بأكملها مليئة بالأنوار، فماذا لم يحدث الحريق في هذا اليوم تحت ضغط استهلاك الكهرباء، ويحدث يوم العطلة الأسبوعية وسط هدوء تام بالمنطقة؟.
وأشار “هاشم”، بأصابع الاتهام إلى الباعة الجائلين، معللاً ذلك بأنهم من ساهموا بزيادة اشتعال الحريق لتعطيلهم سيارات المطافئ ساعتين، إلى أن وصل رجال الأمن، مشيرًا إلى أن الباعة الجائلين هم المنتفعين الحقيقيين من هذا الحريق للسيطرة على السوق بالمنطقة.
وهاجم “هاشم”، مدير الأمن ومدير الحي، وشرطة المرافق لتقاعسهم  في أداء مهامهم تجاه الباعة الجائلين لعدم أداء عملهم وتركهم يتمتعون بالمنطقة وسط حالة من الفوضى، لافتًا إلى أن الباعة الجائلين يشغلون شوارع المنطقة من خلال افتراش المنطقة بأدوار من القماش، التي يوصلونها بأسلاك كهربائية غير قانونية من الأعمدة الكهربائية، دون رقابة من شرطة المرافق بل بمساعدتهم_ بحسب قوله، ناهيك عن تعاطي المخدرات والدخان الذي من الممكن ساعد في تسبب اشعال النيران في المنطقة.
وناشد “هاشم”، الرئيس عبد الفتاح السيسي”، بالتدخل السريع لحل هذه الأزمة، لاسيما وهم تحت تهديد هؤلاء الباعة الجائلين: “كفايا خراب بيوت بقى”، متابعًا أن شركات التأمين لن تتحمل مليما واحد جراء إندلاع هذا الحريق إلا للمحال المؤمن عليها فقط، مشيرًا إلي أن المنطقة تعتبر عشوائية وبالتالي أصحبها ليس لديهم وعي بالخدمات المقدمة من جانب شركات التأمين العاملة بالسوق المحلي أو بطبيعة عملها.
نزاع بين طرفين
وفي رواية أخرى قال حسام الصاوي، أحد المتضررين من حريق منطقة “الرويعي” بالعتبة، إن الحريق تم بفعل فاعل حيث إن النيران اشتعلت بجميع المحلات في نفس الوقت وهو ما يؤكد شكوك الجميع، مضيفًا: “لو حريق عادي كان هيتحرك بالتسلسل من مكان لمكان وليس مرة واحدة”.
وتساءل “الصاوي”، لماذا وقع الحريق في هذه  الساعة المتأخرة من يوم الأحد الذي يمثل إجازة لكل محال المنطقة؟، مرجحا أن يكون هناك من خطط ودبر واختار يوم الإجازة للقيام بهذه الجريمة، لاسيما بعد اندلاع حريق بأحد محلات الملابس بالعتبة منذ 10 أيام، ومن المحتمل أن يكون الحريق نتاج عن نزاع بين طرفين من أصحاب المحال بالمنطقة، ولكن “الله أعلم” جميعها شكوك_ بحسب قوله.
وتابع “الصاوي”، الشكوك كثيرة، خاصة أن هذه الفترة حدثت حوادث كتيرة بمنطقة “العتبة”، نستطيع أن نسميه ظاهرة لكل شخص عنده تار من شخص يولع بمحله، ولكن الجميع تضرر، لافتًا إلى أن من الوارد أيضًا يكون لأصحاب الكمبيالات يد في الحريق.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى