الأخبار

بعض مقدمى التوك شو «ركبوا كل الأمواج»

7

 

 

قال سياسيون إن المستوى المتواضع لعدد كبير من الإعلاميين، خصوصاً بعض مقدمى برامج الفضائيات والـ«توك شو»، انعكاس للأوضاع السياسية وغياب لدولة القانون والمعايير والمهنية. ورأى الدكتور حسن نافعة أن الإعلام جزء من العملية السياسية، وكان موجهاً فى معظم الأحوال بحكم التطور السياسى بعد ثورة 25 يناير، واضطرت النخبة الحاكمة لأن تفسح المجال أمام الحريات بدرجات كبيرة، وكان هناك عدد كبير من المنافقين والمتحولين وهم من ركبوا الموجة، وهؤلاء أنفسهم من ناصروا مبارك، وتحولوا إلى تأييد ثورة 25 يناير، وهناك إعلاميون تخيلوا أنهم من صنعوا ثورة يناير وتلونوا مع كل الموجات. وأضاف «نافعة» أن الفترة الماضية لم تجد إعلاميين بالمعنى الحقيقى، ما سمح بوجود إعلاميين غير مهنيين، ولم تسمح الفترات الماضية بتربية إعلام مهنى، ومعظم الإعلاميين الحاليين تربوا فى عهد مبارك على النفاق واستغلال النفوذ، وحصلوا على أموال طائلة من السلطة، أو من رجال أعمال لخدمة مصالحهم أو توجهاتهم. وقال: «لا شك أن هناك حالات شاذة وإعلاميين محترمين، ولكن هؤلاء قلة»، مشيراً إلى أن الحال الإعلامى لا يمكن فصله عن الواقع السياسى، ولا بد من وجود دولة القانون والمؤسسات وهذا هو ما يخلق إعلاماً مهنياً. وقال عمرو هاشم ربيع، خبير الشئون السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حالة الإعلاميين، خصوصاً مقدمى برامج التوك شو، سيئة ولا ترقى بهم لصناعة رأى عام، بل إن ما يقومون به هو محاولات لغسل المخ واستمالة المشاهدين نحو رؤى أو أيديولوجيات معينة، معتمدين على أن الجمهور المصرى غير قارئ ويميل إلى الثقافة السمعية.وقال الدكتور رفعت السعيد، الرئيس السابق لحزب التجمع: إن هناك مشكلة حقيقية ليست فى الإعلام ككل ولكن فى برامج التوك شو؛ لأن معظم من يدير ويقدم هذه البرامج لا علاقة لهم بعلم التوك شو، ومعظمهم يتصارع على من ينفعل ويصرخ أكثر دون أفكار حقيقية. وأضاف: «نجد المقدم يحتكر الكلام لنفسه ويظل يتحدث لساعات، وكثيراً ما يتكلم فى موضوعات لا يعرف عنها شيئاً، ويفتى فى كل شىء، فضلاً عن سوء اختيار الضيوف غير المتخصصين؛ لأنه تربطهم ببعض الضيوف علاقات عامة.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى