الأخبار

السبيل لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي

99

 

 

أكد رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس ، أن أي مبادرة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تفضي إلى بناء دولتين قابلتين للحياة يعيشان جنبا إلى جنب ولديهما حدود آمنة ومعترف بها ، قائلا “هذا ليس حلما .. ولهذا الدبلوماسية الفرنسية تعمل من أجل بناء السلام” .

جاء ذلك في الحوار الذي أجراه اليوم الأحد مع قناة “بي اف ام” الفرنسية خلال زيارته لإسرائيل وفلسطين للإعداد لمؤتمر باريس لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط والمرتقب ٣ يونيو بباريس .

وردا على سؤال حول الانتقادات التي توجه إلى إسرئيل ، أشار مانيول فالس إلى أن إسرائيل نجحت في إبرام اتفاق سلام مع مصر ومع الاْردن” ، فإسرائيل شعبها يعيش في ظروف صعبة ولكن ذلك بجانب شعب آخر .. وهو الشعب الفلسطيني الذي يعاني أيضا من عدم وجود دولة ومن الإنعزال ومن البطالة وشبابها ليس له أي أمل ، وبالتالي أي مبادرة يجب أن تفضي إلى بناء دولتين” .

وحول تدخل بعض القوى العظمى في العلاقات بين دول المنطقة ، وصف رئيس وزراء فرنسا هذا الأمر “بالمعقد ، موضحا” الوضع الراهن أصبح في طريق مسدود ، وهناك عنف ، ومحادثات السلام متعطلة” ، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية ترحب بمبادرة فرنسا لأنها تنتظر أيضا شيئا من المجتمع الدولي.

وأضاف حول المبادرة الفرنسية: “كما قال وزير الخارجية جون مارك ايرولت منذ أسبوع لبنيامين نتانياهو فنحن لا نقوم بمبادرة في ظهر اسرائيل، و يمكننا ايضا الاعتماد على جهود الرباعية الدولية التي تعمل من اجل المصالحة منذ سنوات” .

وأشار إلى دور القوى العظمى والدول المؤثرة في المنطقة بالعمل على إقامة حوار ، قائلا :” فمن على دراية جيدة بهذا الملف لم يكن يمكنهم التخيل أن يأتي الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى إسرائيل ولم يكن يمكنهم تخيل مصافحة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لاسحقاق رابين .. وتابع: “فلقد كان لابد من وجود رجال ومبادرات في وقت ما..”

ولفت إلى أن وزير الخارحية الأمريكي جون كيري سيكون في فرنسا هذا الأسبوع مع الدول العظمى الآخرى وأطراف فاعلة من المنطقة لتحديد الإطار : وهو دولتان تعيشان جنبا إلى جنب ولديهما حدود آمنة ومعترف بها ، مع ضرورة بالطبع إحراز تقدم حول مسالة اللاجئين .

وأعرب مانيول فالس عن أمله في انعقاد مؤتمر ثاني يشارك فيه في هذه المرة الفلسطينيون والإسرائيليون “الذي عليهم التحاور مباشرة”.

كما أكد رئيس الحكومة الفرنسية أن المنطقة تتغير وتشهد تقلبات بسبب الحرب في سوريا والعراق .

وقال إن فرنسا لديها علاقات متميزة مع مصر ومع السعودية وقطر والأردن وعليها مساعدة إسرائيل والدول التي تريد السلام على اجتياز مرحلة جديدة وعلى إنشاء سوق مشترك كبير الذي نتحدث عنه منذ سنوات ليكون الاهتمام فيه بالشباب.

وأشار إلى أن قوة الدبلوماسية الفرنسية التي يجسدها رئيس الدولة هي قدرتها على الحديث مع كل المحاورين بنفس اللغة ونفس الصراحة ، قائلا “سأسعى إلى أقناع الأطراف المعنية بأن مبادرتنا تهدف لتحقيق السلام

وعما اذا كانت فرنسا مستهدفة إرهابيا أكثر من أي دولة أخرى ، أكد فالس أنه “بالطبع فرنسا اليوم بلا شك الهدف الأول لداعش”، لافتا إلى أن التهديد مرتفع أكثر من أي وقتا مضى.

و أشار إلى قيام الأجهزة الأمنية الفرنسية بشكل منتظم بتفكيك شبكات واعتقال أشخاص، “فنحن نعرف أن هجمات بروكسل كانت تستهدف فرنسا”.

وأضاف أنه كلما تراجع داعش – وهذا هو الحال في سوريا والعراق – فهذا التنظيم الإرهابي يعطي لنفسه الوسائل لاستهداف فرنسا وبلجيكا ودوّل أخرى.

وردا على سوال عما اذا كانت فرنسا اليوم دولة آمنة، أجاب رئيس الوزراء بأنه يكذب من يدعي قدرته على توفير أمان كامل ، فإن نسبة الخطر “صفر” ليس لها وجود و أي دولة مهددة .

وأشار مانيول فالس إلى أن الإرهاب أفة عالمية ، مذكرا بوجود أكثر من 2062 فرنسيا على صلة بشبكات جاهدية في سوريا والعراق فضلا عن نحو 9300 شخص الذين تم رصدهم كمتطرفين، واستطرد قائلا: “وهذه قضية جيل ولا اقصد إخافة مواطنينا علينا أن نحشد كل الوسائل لمحاربة التطرّف”.

وحول ضمانة عدم حدوث هجمات، شدد رئيس الحكومة الفرنسية على أنه لا أحد يستطيع الجزم بأنه سيتصدى لأي عمل إرهابي محتمل.

أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى