الأخبار

أبرز معلومات عن «زاهي حواس» في ذكرى ميلاده

 

110

 

تحل اليوم ذكري ميلاد عالم أثري، شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، ووزير الدولة لشئون الآثار المصرية، ومنصب مدير آثار الجيزة، إنه الفرعون الذي أبهر العالم، العالم الأثري “زاهي حواس”.

العالم الجليل الذي اختير عام 1998 كشخصية فخر لمصر، بناء على الاستفتاء الذي أجراه المراسلون الأجانب في مصر، كما اختارته جمعية المصريات بإسبانيا من أبرز شخصيات القرن العشرين عام 2001، وضمته الجمعية الجغرافية ضمن ثمانية من أعظم المكتشفين عام 2001، كرمته محافظة دمياط ضمن الشخصيات الهامة 2001.

ضحية لعنة الفراعنة

يعتبر “زاهي حواس” أحد ضحايا لعنة الفراعنة، فعند زيارته لمقبرة توت عنخ آمون تعرض للعديد من الحوادث أبرزها حادث طريق لسائق السيارة، وكاد أن يدهس طفلا، واتصال أخته به لتخبره بوفاة زوجها، وعند نزوله المقبرة، كان معه جهاز جديد يستخدمه في العمل، وبمجرد نقل مومياء توقف الجهاز، واعتبر زاهي حواس كل تلك الحوادث مجرد مصادفات.

وفي إحدى المرات كان في عملية تنقيب، وحفر في الواحات البحرية، ورأي تمثالا، وكان في إحدى يديه مصباح، وفي الأخرى سكين، وأثناء الحفر انقطع سلك الكهرباء، وفقد الوعيّ لفترة بسبب تعرضه للتيار الكهربائي، وبعد انتهاء الموقف، قال لصديق كان برفقته: إذا وقع لي مكروه في هذا الحادث، لصدق الناس ما يقال عن “لعنة الفراعنة”.

اكتشافاته

كان لـ”زاهي حاوس” الفضل في الحفر الأثري في العديد من مناطق الآثار، والتي كان أبرزها اكتشاف لأول مرة العديد من المقابر الجديدة التي تنتمى إلى “العمال الذين بنوا الأهرامات خوفو وخفرع” في يناير 2010، وهي مقابر تم العثور عليها خلال 1990، والتي تنتمى إلى سلالات الأسرة 14 و15 في الفترة من 2649 إلى 2374 قبل الميلاد.

وتضمنت اكتشافات “زاهي حواس” مقبرة جديدة منحوتة في الصخر في داخلها 11 مومياء مغطاة بالكتان في وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية” (375 كلم جنوب-غرب القاهرة)، هذه المومياوات المكتشفة تعود إلى العصر اليوناني عام 323 قبل الميلاد، أي فترة بناء مقبرة الإسكندر الأكبر في الواحات البحرية إلى جانب هذه المقابر”، كما يُعد حواس المكتشف لمقابر حكام الواحات في الأسرة 20.

وقدم العالم الكثير عن “لعنة الفراعنة” من المقالات والدراسات التي تؤكد لعنة الفراعنة، فهو من قال” إن بدايتها كانت ممول أعمال الحفر لمقبرة “توت عنخ آمون” والذي مات بعد ثلاثة أشهر من اكتشاف المقبرة، بعد أن لدغته إحدى الحشرات، لافتا إلى أن “لعنة الفراعنة” انتشرت في كل الأماكن.

دراساته
قدم العالم الأثري أكثر من 115 مقالة، كما قدم كتابا باللغات المختلفة عن الآثار المصرية، وكتابين عن الأهرامات، كما صدر له كتاب هام باللغة الإنجليزية عن المرأة المصرية تمت ترجمته إلى اللغة العربية، وكذلك كتابا عن آثار أبو سمبل، وآخر عن المومياوات الذهبية طبع بخمس لغات.

وحاضر “حواس” في كل دول العالم، وفى العديد من المتاحف العالمية، أمام العديد من الملوك على رأسهم ملكة الدنمارك بناء على طلبها، وكذلك ملك السويد وغيرهم، إلى جانب مشاركته في العديد من المؤتمرات العالمية في الآثار.

وقام العالم الأثري بتدريس الآثار المصرية بجامعة لوس انجلوس بكاليفورنيا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكلية الآداب جامعة القاهرة.

جوائز
ونظرًا لجهوده الباهره في مجال الآثار وإنجازاته، حصل على وسام رئيس الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1998، ومنح الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية 2005، ووسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية 2007، وحصل على عضوية الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية عام 2001، وحصل على الميدالية الفضية من نفس الأكاديمية والمسماة باسم راعى الفنون بروسيا، والدرع الذهبى من الأكاديمية الأمريكية للإنجازات ضمن 30 شخصية عالمية عام 2000.

الاتهام بالاتجار
كل ذلك ولم يسلم من الاتهامات التي طالت كثيرون مثله بالاتجار في الآثار، وما كان له إلا أن علق على ذلك قائلًا: “أنا حاربت الدنيا واسترجعت نحو 5 آلاف قطعة أثرية، وللأسف من يقف وراء هذه الشائعات ينتمي للطابور خامس، وقدمت 22 شكوى ضدي وحفظت جميعا، لأني أعمل لصالح مصر ووقفت ضد اللصوص كما أوقفت بعثات عن العمل، وكان لصوص الآثار يحاولون قتلي”.

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى