خصم 14 مليار متر مكعب من حصة مصر
مكنت «البوابة» من التقاط صور لبحيرة التخزين أمام سد النهضة الإثيوبى تؤكد بدء عملية التخزين قبل افتتاح المرحلة الأولى من الإنشاءات الشهر المقبل.
وتوضح الصور التي تم التقاطها على متن الطائرة الإثيوبية أثناء تحليقها فوق البحيرة وقبل هبوطها في مطار أديس أبابا، بدء عملية التخزين الفعلى للمياه أمام سد النهضة بالبحيرة التي تمتد لمسافات طويلة.
على جانب آخر، كشفت مصادر إثيوبية عن الانتهاء من ٧٠٪ من أعمال السد، مؤكدة أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل «توربينين» تم تركيبهما بالفعل، لإنتاج ٢٠٠٠ ميجاوات من الكهرباء، قبل افتتاح المرحلة الأولى الشهر المقبل.
وأضافت المصادر أن إثيوبيا تسعى إلى توفير التمويل لتركيب باقى التوربينات البالغ عددها ٦٠ توربينا مع حلول عام ٢٠١٧، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من التخزين ستخصم ١٤ مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان خلال السنة المائية التي تبدأ في يوليو المقبل، وسوف تتقاسمهما مصر والسودان طبقا لاتفاقية ١٩٥٩ التي تنص على تحمل البلدين أي نقص في واردات مياه النيل، لافتا إلى أن نقص المياه سيشكل تهديدا للزراعات السودانية القائمة على الفيضان في الجزر النيلية، وكذلك توليد الكهرباء من سدود «الرصيرص» و«جبل الأولياء» و«سونار»، وأوضحت المصادر أن توليد ٦ آلاف ميجاوات من الكهرباء عن طريق استغلال تدفق مياه النهر، والذي يقدر في المتوسط بنحو ١٥٠٠ متر مكعب في الثانية، يتطلب عمليا خصم هذه الكمية من المياه.
وقالت إن المشروع يتكون من سد رئيسى من الخرسانة المضغوطة والسد الفرعى على المناطق المنخفضة المجاورة للخزان لمنع غمرها بالمياه، ومحطتين لتوليد الطاقة الكهربية، ومنطقة تحويل بطاقة ٥٠٠ كيلو فولت، إضافة إلى المفيض، بسعة تخزين ٧٤ مليار متر مكعب عند مستوى الإمداد الكامل، ويغطى مساحة ١٦٨٠ كيلومترا مربعا سيتم استخدامها بشكل أساسى في توليد الطاقة الكهربية.
وأشارت إلى بدء تشييد خط تحويلى بطاقة ٤٠٠ كيلو فولت لإمداد المشروع بالكهرباء اللازمة من مشروع نهر بيليس الكهرومائى غرب إثيوبيا ويعد أحد روافد النيل الأزرق، على أن يتم استخدامه لربط الكهرباء من سد النهضة عند بدء توليدها بالشبكة القومية، إضافة إلى خطوط تحويل بطاقة ٥٠٠ كيلو فولت للربط سيتم تشييدها كمشروع منفصل.
البوابة
