الأخبار

«القلعة» تحتفل بالدفعة العاشرة

92

احتلفت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، مساء أمس، بتكريم دفعة جديدة من الحاصلين على منح الدراسة فى أكبر الجامعات العالمية، وتكريم الدفعة السابقة، بحضور وزراء وسفراء وشخصيات عامة وإعلاميين والطلاب الفائزين بالمنح وأسرهم.

وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد هيكل، مؤسس شركة القلعة: «فى كل عام وخلال عشر سنوات مضت، أقول إن هذا اليوم أحسن يوم فى حياتى، وهذا العام لا يوجد به اختلاف، باستثناء ضيقى لأننى فى المرة الأولى للاحتفال، وجهت الدعوة لشخص عزيز علىّ حتى يكون موجودا، رغم أنه اعتذر عن الحضور قائلا: هذا يومك ويجب ألا يزاحمك أحد فيه»، واستكمل: «منذ 8 شهور طلبت من والدى أن يكون موجودا فى هذا اليوم، وقال حاضر، وللأسف لم يأت، وهذا ترك فراغا كبيرا عندى»، ثم بكى، فى إشارة، إلى والده الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل.

وأضاف «هيكل»، مُخاطبا الطلاب الذين حصلوا على المنح الدراسية من المؤسسة وعددهم 151 طالبا وطالبة خلال الفترة الماضية، «لديكم دور كبير فى الارتقاء بالبلد، لأنه يحتاج من كل شخص أن يعود ويقدم الإسهام الخاص به، ودوره فى تنمية المجتمع، وهذا الدور لو تخاذلتم فيه ستكونون تقاعستم عن أداء دوركم».

وأشار «هيكل» إلى الحاجة الماسة لزيادة أعداد الدارسين فى الخارج، معلنا عن استحداث منحتين دراستين باسم «مى العربى، وأحمد هيكل»، بجامعة نيويورك، فضلا عن منحتين دراستين من الشركة المصرية للتكرير، تبدآن العام المقبل، لإعطاء مهارات وتنمية للمعلمين فى منطقة مسطرد وشرق شبرا التعليمية.

واعتبر «هيكل»، أن حصول الشخص على منحه تعليمية شىء مهم فى حياته، وبالنسبة للطلاب المسافرين، موضحا أن التعليم ليس فقط هو المهم، ولكن الاحتكاك بثقافات ومهارات وطرق مختلفة وهذا فى غاية الأهمية».

وقدم هشام الخازندار، الشريك والعضو المؤسس لشركة القلعة، نصائح للطلاب منها «تعرفوا على الناس وتعرضوا لأكبر قدر من التجارب وتشبعوا من الثقافة فى الدولة التى تدرسون بها، ثم عودوا إلى مصر للمساهمة فى بناء الدولة بطريقة غير تقليدية».

من ناحيته، قال الدكتور نبيل العربى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، إن طريق التقدم للمستقبل تبدأ بالتعليم، وقررت شركة القلعة منذ 10 سنوات أن خير وسيلة لخدمة الوطن هى المساهمة فى رفع مستوى التعليم فى مصر، حيث اعتبرت الشركة أن هناك مسئولية اجتماعية تقع عليها، وأن قطاع الأعمال والشركات الخاصة يجب أن تتحمل قسطا كبيرا فى الإسهام فى بناء هذه النهضة.

وأضاف «العربى»، منذ عشر سنوات قرر الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس شركة القلعة القابضة، والشريك المؤسس هشام الخازندار، وباقى أعضاء مجلس الإدارة، أن تكون مساهمتهم فى رفع مستوى التعليم فى مصر، بإنشاء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية وخصصوا وديعة لتمويل منح لشباب مصر الواعد للالتحاق بأرقى جامعات العالم، بشرط أن تكون الجنسية المصرية، وأن يعودوا إلى أرض الوطن بعد ذلك ويساهموا فى نهضته العلمية.

وأكد «العربى»، أن المؤسسة تراعى فى الاختيار جامعات وتخصصات مختلفة وتضع فى الاعتبار الذين يدرسون فى جامعات إقليمية، واليوم وبعد مرور 10 سنوات فإن المؤسسة أوفدت 151 من شباب مصر الواعد إلى أرقى الجامعات فى مختلف المجالات، «الطب والهندسة والاقتصاد والقانون والآثار والإخراج السينمائى والصيدلة والتعليم والفيزياء والموسيقى والزراعة وغيرها من التخصصات» ثم عادوا لأرض الوطن ليساهموا فى النهضة العملية.

من جانبها، أعربت الدكتورة غادة والى، وزير التضامن الاجتماعى، عن سعادتها بحضورها الاحتفالية، قالت: «أتقدم بالشكر لمؤسسة مصرية من مؤسسات المجتمع المدنى، اللى أنا بتشرف إن الوزارة بتشرف عليها لأنها تقوم بهذا الدور، وهى مؤسسة القلعة».

وأضافت «والى»، أن مصر بها 48 ألف مؤسسة ومنظمة وجمعية أهلية تعمل فى قطاعات مختلفة، وتقوم بعمل عظيم فى مختلف القطاعات، ولكننى ادعى أن الجمعيات والمؤسسات التى تستثمر فى التعليم تنفذ أهم عمل على الإطلاق.

وتابعت: «أشكركم كمواطنة مصرية، ووزيرة فى الحكومة المصرية، وبالنيابة عن كل الشباب اللى علمتوهم واللى هتعلموهم، واللى آمنتم بيهم وبالنيابة عن أسرهم، لأنكم حققتم أمل أسرهم فيهم، وبالنيابة عن المجتمع كله لأن المجتمع لن يبنيه إلا العلماء ولن يخرجنا من أزمتنا إلا التعليم المتميز جدا، وهو ليس فى متناول معظم المصريين، ونحن نعلم ما تقدمه مؤسسة القلعة».

وعددت «والى»، نماذج الشخصيات التى سافرت للخارج للدراسة وعادت لمصر للمساهمة فى تغييرها، مثل رفاعة الطهطاوى، ومصطفى مشرفة وطه حسين ومجدى يعقوب.

واستكملت: «دائما أقول إن العدالة الاجتماعية هى عدالة الفرصة، وأن يتاح لكل المصريين الفرص المختلفة للتميز، وإتاحة الفرصة للجميع للنابه والمتميز دونا عن الآخرين، وقبل الآخرين بغض النظر عن جنسه أو دينه أو محافظته، وبغض النظر عن مستوى أسرته الاجتماعى والاقتصادى أو عن شبكة علاقاته الاجتماعية، وهذا ما فعلته مؤسسة القلعة».

وقالت «والى»: «أكثر شىء لفت نظرى فى دعوة المؤسسة هو التوزيع الجغرافى العادل للمنح، الموزعة على 12 محافظة منها الريفى والحضرى والبحرى والقبلى، وهذا مهم جدا، لأن المؤسسة تخطت مفهوم الاستبعاد والتهميش الجغرافى الذى يتسبب فى مشاكل لمصر، فضلا عن التنوع وعدالة النوع حيث حصلت الطالبات على 45% من المنح، مقابل 55% طلابا، وهو ده عين العدل مش بس عين العقل».

واختتمت الوزيرة، كلمتها موجهة حديثها للشباب: «بقول للشباب إن التعليم وسيلة وهدف فى حد ذاته، اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وتعارفوا، وعقبال 100 سنة قلعة، وعقبال 1000 خريج، وعقبال حفل أكبر ينور مصر كلها».

وقالت جويس رفله، أحد الحاصلين على منح مؤسسة القلعة، وعضو المجالس التخصصية للتعليم والبحث العلمى التابع للرئاسة: «أخذت المنحة فى 2011، للسفر إلى جامعة كولومبيا، وكان من أهم اللحظات فى حياتى عندما تم اختيارى لإلقاء خطبة التخرج، كانت لحظة الظهور أمام آلاف من الناس وكان هدفى أن اقول أنا مصرية وفخورة بما وصلت له».

وأضافت: «هناك لحظة أخرى، مثلت أهمية فى حياتى، ففى أغسطس 2014 تلقيت مكالمة تليفونية من رئاسة الجمهورية لإبلاغى بأنه تم اختيارى عضوة فى مجلس التعليم والبحث العلمى، وشرف بكونى أصغر عضو من بين 11 عضوا فى المجلس التخصصى»، مؤكدة أنه من بين اللحظات المهمة فى حياتها اختيارها ضمن منح لمؤسسة القلعة، وسفرها لكولومبيا الذى شكل نقلة على مستواها الشخصى والمهنى لخدمة بلدها وأضافت «أنا من بين الناس اللى خرجت من القلعة وفى ناس كتير هتيجى».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى