الأخبار

في قياعة صيدا…قتل شقيقه بطريقة وحشية

 

في العهد القديم،لا تزال حادثة أقدام قايين على قتل شقيقه هابيل، طعنا ًبالسكين، او بحجر كبير، بسبب غيرة قايين من هابيل، راسخة في اذهان الاجيال المتعاقبة، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، لا نزال نسمع بين فترة واخرى عن حوادث قتل مشابهة لحادثة قايين وهابيل، والقتل يبقى واحداً وإن تعددت اسبابه او ظروف ومكان حصوله.
واليوم، فجعت عائلة خطاب الفلسطينية، بحادثة اقدام محمد خطاب (34 عاما) على قتل شقيقه احمد الاصغر سناً (32 عاما)، طعناً بالسكين، واثارت الحادثة الصدمة والاستغراب لدى عائلة خطاب واقاربه، ولدى اهالي وسكان محلة القياعة في صيدا، حيث وقعت الحادثة، خصوصاً بعد اصابة والد الشقيقين بازمة قلبية ادخلته المستشفى، اثر تبلغه خبر تبادل ولديه الطعن بالسكاكين.
الحادثة التي جرت داخل ملحمة تملكها العائلة، في القياعة منذ سنوات طويلة، بعد خروجها من داخل مخيم عين الحلوة، حصلت لحظة موعد افطار الصائمين. ويروي سكان الحي واصحاب المحال المجاورة للملحمة، ان احمد هو شاب ناجح في عمله ومتزوج من سيدة من آل الذنب، ولديها طفلة صغيرة وزوجته حامل في شهرها الثامن، واشاروا إلى ان المغدور عاد الى الملحمة لحظة موعد الافطار وابلغ شقيقه ان سيارته تعرضت لحادث بسيط، وعلى الفور سارع محمد الى ضربه بسكين كان يحملها بيده، وحاول الاخير الدفاع عن نفسه فضرب شقيقه بآلة حادة كانت موجودة على طاولة الملحمة وراح الشقيقان يتبادلان الطعن والضرب، وفي اقل من دقيقة واحدة كانت كافية لاصابة احمد بنزيف حاد، ادت الى وفاته لا سيما بعد اصابة كليتيه بطعنات قوية.
ويقول صاحب متجر مجاور للملحمة ان احدا لم يسمع اي صراخ خلال وقوع الخلاف بين الشقيقين، وعند دخول احد المارة وجد احمد ممدداً على الارض والدماء تسيل من جسمه واما شقيقه محمد كان جالساً على قدميه ويضع يديه على راسه في المكان الذي اصيب به، وكان يردد شو عملت انا وكيف صار خيي، وبعد نقله الى المستشفى وضعت عليه حراسة امنية لكونه المتهم الرئيسي بقتل شقيقه، وبعد وقت قصير اصيب والد الشقيقين بازمة قلبيىة حادة استدعت نقله الى المستشفى ايضا، وجثمان احمد سيشيع ظهر يوم غد الجمعة، بانتظار مجيء شقيقاته من الخارج.

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى