الجماهير ما بين الشغب والشغف والجنون

 

 

 

تستضيف فرنسا حاليًا بطولة كأس أمم أوروبا «اليورو»، في الفترة ما بين 10 يونيو وحتى 10 يوليو، وكعادة أي بطولة كبرى، فإن الجماهير من المفارقات البارزة بالبطولة، بما يقمون به من إبداع وتنظيم وتشجيع لمنتخبات بلادهم، ولكن شهدت بطولة اليورو في هذه النسخة انقسام الجماهير إلى احزاب متعددة:

شغب المشجعين..الجانب المظلم من البطولة

شهدت بطولة الـ«يورو» في نسختها الحالية أحداث شغب كبيرة من جانب مشجعي المنتخبات المشاركة في البطولة، وخاصة بين مجموعات “الهوليغانز” الإنجليزية والجماهير الروسية، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات وسقوط ضحايا، وقيام السلطات الفرنسية بالقبض على العناصر المشاغبة وترحيل البعض الآخر، وإقصاء الاتحاد الأوروبي للمنتخب الروسي من البطولة مع إيقاف التنفيذ، مما أدى إلى تشويه البطولة الأهم لمنتخبات القارة الأوروبية العجوز.

 

شغف الجماهير..الجانب الإبداعي من البطولة

وعلى الرغم من أعمال الشغب التي انتشرت، إلا أنه كان هناك جانب كبير من الجمهور على قدر عال من الوعي، وقام بتشجيع منتخبه بطريقة إبداعية مما أضاف للبطولة لمسة من الجمال، ومثال جماهير فرنسا البلد المستضيف بما يكونه من لوحات فنية رائعة، والجماهير الإيطالية الذين يرتدون الملابس الرومانية إعتزازًا بتراثهم القديم.

حماس الجماهير..ما بين الطريف والجنون

وهناك جانب من الجماهير قادهم حماسهم وشغفهم في التشجيع إلى حد الجنون، مثلما قام به أحد الرجال البلجيك اثناء تشجيع بلاده، فتنكر في زي انثى فايكينغ، في ظاهرة طريفة، وقام أحد المشجعين الكرواتيين بالنزول إلى أرضية الملعب للأحتفال مع لوكا مودريتش بهدفه الصاروخي في مرمى تركيا، في موقف جنوني من قبل المشجع.

وتستمر فعاليات البطولة، والتنافس بين المنتخبات في أرضية الملعب، والتنافس بين الجماهير في رسم اللوحات الفنية والإبداع في التشجيع من خلال المدرجات، على أمل عدم تكرار أحداث الشغب وعدم وقوع المزيد من الضحايا، من أجل أكتمال الصورة الرائعة للبطولة العريقة.

 

اونا