الأخبار

عن “أبو إسلام” والادعاء الكاذب على الله

 

لم أكن أعتقد أن توجيه الشيخ الجليل والإعلامى الفاضل أبو إسلام، السباب، للزنديق الفاجر الماكر باسم يوسف عبر برنامجه “حزب الله” فى قناة الأمة، يحتاج إلى كل تلك الأدلة الفقهية، لكنها كانت فرصة عظيمة للاستزادة من علم الشيخ، وإدراكنا ما كان خافيا عنا من أمور ديننا.

الشيخ الجليل زاده الله علما وفقها، جعلنى أدرك كمسلمة ناقصة الإيمان، أحكاما فقهية شديدة الأهمية، منها أنه على الرجل “الحليوة” مثل باسم يوسف أن ينتقب درءاً للفتنة، فطوال عمرى كنت أعتقد أن النقاب واجب على المرأة حتى لا تفتن الرجال، إلا أن ما قاله الشيخ يثبت أن الرجل الطبيعى يفتتن أيضا من الرجل الحليوة، ولزيادة التأكيد وضع الشيخ صورة باسم بجانب صورة ليلى علوى حتى يثبت إمكانية المقارنة بينهما، سبحان الله.

أما المفاجأة الكبرى، والتى لم أكن أدركها حتى لو قرأت مئات الكتب الدينية، هى أن الله عز وجل كان “يسب” فى عدد من آيات القرآن الكريم، آه وربنا، هذا ما تفتق عنه ذهن الشيخ الجليل أعزه الله، والذى انتفض لحرق الإنجيل أمام السفارة الأمريكية بسبب فيلم “ردىء” يسىء للرسول، عند قراءته للآيات “كَمَثَلِ الْحِمَارِ يحْمِلُ أَسْفَارًا” و”فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيهِ يلْهَثْ”، ولم يكتفِ مولانا الشيخ باستشهاده بآيات القرآن الكريم، بل أورد العديد من المواقف التى تثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته كانوا سبابين وشتامين بأقذع الألفاظ، إذا فما الخطأ فى أن “يقزقز” الشيخ اللب ليبصق به على باسم يوسف، حفاظا على هيبة العلماء الأجلاء.

سامحنى الله على العمر الذى أضعته بفهمى الخاطئ لتلك الآيات، والتى كنت أعتقد أنها تضرب الأمثال للعرب بلغة يفهمونها وفقا لعصرهم، سامحنى الله على كل الوقت الذى استنفدته فى قراءة ما تيسر من مؤلفات الشيخ محمد الغزالى، والمفكر -أستغفر الله- مصطفى محمود وعبقريات العقاد، بدلا من الاستماع للشيخ أبو إسلام والشيوخ الأفاضل ممن هم على شاكلته، حتى أتعلم صحيح دينى والتفسير الحقيقى لآيات القرآن والسيرة النبوية، كما أنى سأدرب لسانى على السباب بما لا يخالف شرع الله حتى يكتمل إيمانى الناقص.

فى النهاية أعرب عن أسفى الشديد بأنى لست مطلقة أو أرملة منتقبة، حتى أتقدم للحصول على الوظيفة المعلن عنها فى شريط القناة.

 اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى