إسرائيل تضرب لندن بـ«قذائف فوتوشوب»
مع خروج الآلاف في العديد من الدول الأوروبية للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لجأ جيش الاحتلال إلى شن حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منه لكسب التعاطف مع عمليته العسكرية في قطاع غزة، التي دخلت أسبوعها الثالث، مخلفة أكثر من 590 شهيد و3600 جريح.
وبثت قوات الدفاع الإسرائيلية على حسابها الرسمي على موقع «تويتر» صورة مصنوعة ببرنامج «فوتوشوب»، تصوّر قصر «وستمنستر»، الذي يجتمع فيه أعضاء البرلمان البريطاني في لندن، وقد تم استهدافه بعدد من الصواريخ، ومرفق بها تغريدة تقول: «إرهابيو (حركة) حماس أطلقوا الآن صواريخ على جنوب ووسط إسرائيل، ماذا كنت ستفعل إذا هاجموا وطنك؟»، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية، في نسختها البريطانية، الاثنين.
واعتبرت الصحيفة أن «الحرب الالكترونية تعد جزءً لا يتجزأ من الحرب الدائرة الآن في غزة»، مع تداول مئات الصور والفيديوهات لآثار الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي على القطاع في موقعي «فيس بوك» و«تويتر». ولفتت إلى أن الصور التي تم تداولها للمجازر الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة، وخاصة في حي الشجاعية، هيمنت على وسائل الإعلام الغربية وأفقدت إسرائيل الكثير من الدعم.
وخلال الأيام القليلة الماضية، خرج ما يصل إلى 15 ألف شخص في مظاهرات في بريطانيا للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت «هافينجتون بوست» أن تغريدة جيش الاحتلال جذبت العديد من التعليقات، لكن الكثير منها نددت بمحتواها، حيث رد أحد المغردين على تساؤل «ماذا كنت ستفعل إذا هاجموا وطنك؟»، قائلاً «في الغالب لم أكن لأحتل أرضهم وأشردهم وأقتل أطفالهم»، فيما خاطب آخر الإسرائيليين بقوله: «فلسطين ليست وطنكم، اذهبوا وابحثوا عن وطن لكم وحينها سندعم دفاعكم عنه»، وسخر مغرد آخر من الصورة باعتبارها مزيفة ومصنوعة بـ«الفوتوشوب»، مؤكدًا أن قصر «وستمنستر» لم يتم استهدافه من قبل بأية صواريخ.
ونقلت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية عن أندي سلوتر، عضو البرلمان البريطاني عن حزب «العمل» قولها إن «الصورة تبدو فجة.. الإسرائيليون لهم باع طويل في أساليب الدعاية، ولكن أعتقد أن تلك الصورة سيكون لها نتائج عكسية تمامًا».
المصرى اليوم
