الأخبار

كان عاقًا ولم يزورنا مرة منذ مغادرته

 

اُطلق عليه ألقاب كثيرة.. “الصندوق الأسود” و”العقرب السام” و”صقر المخابرات” وحتى “رجل المستحيل”.. أنه عمر سليمان، النائب السابق لرئيس الجمهورية الأسبق، حسني مبارك، والذي لم يقض سوى ساعات قليلة في المنصب، وفي ذكرى ميلاده التي تحل اليوم، في الثاني من يوليو، لا يتذكر أهالي قريته، العويضات التابعة لمركز قفط جنوب محافظة قنا، عنه إلا أنه كان “عاقًا” بهم.

ويقول العمدة أبو الحجاج العوضي، عمدة قرية العويضات، إن “سليمان” لم يزر القرية نهائيًا منذ أن غادرت عائلته إلى محافظة الاسماعيلية عام 1920، وانقطعت أخبارهم عنها منذ عام 1935، مضيفًا أن سليمان لم يزر قريته التي ولد، ولم يسع يومًا لأن يحل مشاكل أهالى القرية، أو يطور الخدمات والبنية الأساسية بها.

وأضاف ناجح موسى، أحد أبناء عمومة “الجنرال”، أن “سليمان” ينتمي إلى آل الجويلي وشهرتهم القللي، وتمتد جذورهم إلى فايد بن راشد صاحبة الجذور العريقة بصعيد مصر، مكملًا: “كان له 7 أعمام هم حسن وعبدالعزيز ومغربي ومهدي ومحمد القط ومحمد الصغير ومحمد نور، إضافة إلى والده محمود، وقد هاجر بهم إلى محافظة الإسماعيلية عام 1920 وانقطعت أخبارهم عنا عام 1935”.

بيت عمر سليمان في قريته بمحافظة قنا

بيت أسرة عمر سليمان في القرية

وذكر علي فتحي، أحد أبناء القرية، أن “سليمان” لم يفكر في زيارة القرية ولو مرة واحدة، والتي يتواجد بها أهله وعشيرته، ولم يفكر في أن يوصل إلى رجال النظام السابق، ما تعانيه، منوهًا بأن القرية تتعرض منذ سنوات لأزمات عديدة أهمها “الطرق التي تفتقر إلى الرصف، وأزمة الصرف الصحي، ومياه الشرب التي تنقطع بشكل دوري، وشبكة الكهرباء المتهالكة”.

وبيَّن محمود إبراهيم، أحد أبناء عمومة سليمان، أن الفقيد مات شهيداً لعجزه عن تحمل رؤية انفراط عقد الدولة ومؤسساتها، قائلاً “الفقيد دمه حر، ودخل في أزمة صحية مع تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد، ولابد من كشف ملابسا مقتله، التي تظل في غامضة حتى الآن”.

يُذكر أن قبيلة “أولاد فايد”، التي ينتمى لها عمر محمود سليمان، تنتشر في عدة مناطق، منها عزبة أبو خليفة بالإسماعيلية، وقريتى القلعة والعويضات بمركز قفط جنوب محافظة قنا، وفارس بمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، وقرية الدقيرة بالأقصر.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى