الأخبار

طارق شوقي: «التعليم تحول إلى صراع محموم

 

نشر فى : السبت 10 ديسمبر 2016 – 5:35 م | آخر تحديث : السبت 10 ديسمبر 2016 – 5:35 م
قال طارق شوقي ، رئيس المجلس التخصصي التابع لرئيس الجمهورية، إن منظومة التعليم عانت كثيرًا حتى وصلنا إلي الوضع الحالي، مؤكدًا أن فكرة التعليم تحولت عند الكثير من الناس إلى الحصول على مجموع وشهادة فقط.

وأضاف «شوقي»، خلال كلمته بجلسة «قضايا التعليم» في جلسة الحوار الشهري الأول، السبت، أن التعليم تحول إلي صراع محموم على مجموع لا معنى له، متابعًا: «في أيامنا كان صاحب مجموع الـ 85% يحصل على امتياز، الآن نتحدث عن 107%، لا أعلم معناها وما تعبر عنه».

وأكد أن غالبية الرأي العام ترى ضرورة قصوى لإصلاح منظومة التعليم الأساسي والعالي والفني والأزهري، موضحًا أنه من خلال المجالس المتخصصة تم تدريب آلاف المعلمين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فيما يسمى ببرنامج «المعلمون أولًا»، وسيتم تخريج سفراء 10 آلاف معلم خلال شهر إبريل المقبل، كما تم إطلاق مشروع «بنك المعرفة» في شهر يناير الماضي.

وتابع: «مستخدمو هذا الموقع 70 مليونا بحثوا عن المعلومات، وتم تحميل 32 مليون وثيقة من على الموقع الذي يشمل جزءا كبيرا من المحتوى المعرفي العالمي من جميع الناشرين حول العالم، كما دخل حيز التطبيق في وزارت كثيرة مثل الكهرباء والصحة والتعليم العالي، كما تستخدمه القوات المسلحة في عدد من مجالاتها».

وأوضح أن أهم إنجازات هذا المشروع هو إنشاء أول مكتبة لمصادر التعلم الإلكترونية بالتعاون مع شركات عالمية مثل «ديسكفري» و«ول فرام»، قائلًا: «هذه الشركات أخذت المناهج المصرية الحالية في العلوم والرياضيات، ودمج مخرجات كل درس بالمراجع المتواجدة لديهم، لخلق طرق جديدة للتعلم، وتم نشر20 دورية مصرية في بنك المعرفة».

وأشار إلى عقد حوار مجتمعي مع المدرسين والأساتذة ورؤساء الجامعات وأعضاء مجلس النواب والمفكرين وأولياء الأمور، فضلًا عن عمل مؤتمر إقليمي بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، تحت عنوان «إعادة التفكير في التعليم»، مؤكدًا أن خبراء التعليم في الوطن العريب اتفقوا خلال هذا المؤتمر على ضرورة إعادة التفكير في التربية والتعليم بالوطن العربي، وأن تعليم المستقبل يستلزم إحداث نقلة نوعية من التعليم إلي التعلم، وتحسين جودة التعلم.

واستطرد: «الخبراء قرروا وجود 6 محاور أساسية لإحداث التغيير في التعليم، بالتنسيق مع مجلس علماء مصر. وهذه المحاور تشمل التحول إلى تعلم مهارات القرن الـ21، والتقويم المستمر لأداء المتعلم، والتوظيف الصحيح لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمنهج المرن الذي يعطي مساحة للمعلم والطالب لتحديد حاجتهم التربوية من المعرفة، والتحويل في التريبة إلي فكرة التريبة لمواطنة، والتعلم مدى الحياة».

وأضاف أنه أصبح من الواضح أن هناك رغبة شعبية جارفة أن يكون إصلاح التعليم المصري والارتقاء به هو الأولوية القومية الأولى، وأن تحذو مصر حذو دول مثل كوريا وسنغافورة وفنلندا واليابان، لافتًا إلى رغبة الكثيرين في أن يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة «حلم مصر»، على غرار «حلم سنغافورة»، كي تسير مصر في تطوير نظام تعليمي مصري جديد نسبق به الدول الأخرى، ونعوض مركزنا في الترتيب العالمي، ما يضمن لأولادنا وأحفادنا مستقبل مشرق، على حد قوله.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في موضوع إدارة منظومة التعليم؛ لعلاج مشكلة فكرة غياب التنسيق بين المؤسسات التعليمية، وترشيد الجهود والموارد والمتابعة، مشيرًا إلى رصد عدد هائل من المؤسسات المتعلقة بالتعليم التي تتداخل مسؤولياتها.

وأوضح أن المبادرات التي تقوم بها المؤسسات الدولية والمجتمع المدني والدول وهي كثيرة جدًا، كثيرًا ما تتكرر وتنتهي قبل التوسع فيها دون متابعة مركزية، مؤكدًا أن الآراء المطالبة بضرورة فصل التخطيط الاستراتيجي ووضع الحلول، عن آلية التنفيذ، وفصل التنفيذ عن المتابعة كثرت، أي المنفذ لا يحاسب نفسه ويقيمها.

وجدد مطالبته لرئيس الجمهورية بإطلاق مبادرة «الحلم المصري»، لإتاحة الفرصة للمشاركة في تطوير النظام التعليمي المصري، وخلق نظام جديد تمامًا، يحقق طموحاتنا ويثقل شخصية وهوية شعب مصر، عن طريق تشكيل كيان للتعليم والتعلم والابتكار مدى الحياة؛ لتنظيم المنظومة التعليمية، يكون مختصًا في وضع الاستراتجيات والحلول، ويكون أعضاؤه منتقين لكفاءتهم، ومتطوعين لهذا العمل، والتنسيق بين الجهات والموارد المالية والمتابعة المستمرة تحت إشراف رئيس الجمهورية.

الشروق

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى