الأخبار

أولاند: روسيا لا تشكل خطرا على أمن فرنسا

قال  فرانسوا أولاند الرئيس الفرنسي، اليوم الجمعة، إن بلاده “لا ترى في روسيا ندًا أو خطرًا تشكله على أمنها”، وذلك عقب إعلان واشنطن ولندن اليوم نشر قوات إلى إستونيا وبولندا.

جاء ذلك، في تصريح صحفي، أدلى به الرئيس الفرنسي، قبيل انطلاق أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في العاصمة البولندية وراسو، أوضح خلالها أن “الناتو لا ينوي التأثير سلبًا على علاقات أوروبا مع روسيا”.

وذكر أن أوروبا أدانت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 من طرف واحد، مشددًا على “ضرورة سعي الجميع لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية”.

وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في وقت سابق اليوم، اعتزام بلاده نشر نحو ألف جندي في بولندا “من أجل تعزيز الجناح الشرقي للناتو”، وفقاً لتعبيره.

كما أعلنت بريطانيا، اليوم أيضًا، على لسان وزير دفاعها، مايكل فالون، اعتزامها نشر 650 جنديًا في كل من إستونيا، وبولندا، في إطار تعزيزات قوات الناتو في المنطقة.

وتعيش أوكرانيا أزمة منذ عام 2014، على خلفية رفض رئيسها الأسبق فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومن ثم أُطيح به في فبراير من العام ذاته، وفي أبريل من نفس العام، اشتعلت الأزمة حينما شنت كييف عدة هجمات ضد انفصاليين موالين ليانكوفيتش وروسيا، فى محاولة منها لاستعادة المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرهم.

كما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها، عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ثم منعت القادة السياسيين لتتار القرم من دخول شبه الجزيرة.

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت، قمة “ناتو”، وعلى أجندتها عدة قضايا تستعد لمناقشتها على مدار يومين.

ويشارك في القمة، رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء الـ 28 في الحلف، بينهم الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، باراك أوباما، وممثلون عن دول حليفة لـ”الناتو”، وعن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمات دولية أخرى، إلى جانب بيترو بوروشينكو، رئيس أوكرانيا الدولة غير العضو بالحلف.

ومن المنتظر أن تبحث القمة، قضايا عدة بينها، التحركات الروسية العسكرية، ومكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، وأزمة أوكرانيا، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم بصورة غير قانونية، ومستقبل العلاقات البريطانية مع الحلف والاتحاد الأوروبي، عقب قرار خروج المملكة من الأخير.

ويتناول زعماء الحلف، في قمتهم، تطبيق القرارات المتخذة قبل عامين في قمة “ويلز”، المتعلقة بتكيّف “الناتو” مع المتغيرات الأمنية، وإقرار التدابير الإضافية لتعزيز الردع والدفاع الجماعي للحلف.

ومن المقرر، أن يعقد الزعماء جلسة مع ممثلي المؤسسات الدولية وزعماء البلدان المشاركة في قوة الدعم بأفغانستان من خارج الناتو، يتباحثون فيها حول أعمال القوة المذكورة، ويقدمون تعهدات إضافية حول الدعم المالي لقوات الأمن الأفغانية للفترة من 2010 إلى 2018.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى