الأخبار

بالفيديو والصور.. “صدى البلد” بمسقط رأس البابا شنودة

62كتب ـ إيهاب عمر

اليوم 17 مارس الذكرى الثانية لرحيل رجل السلام البابا شنودة الثالث “نظير جيد روفائيل”، وهو مولود في الثالث من أغسطس 1923 في قرية سلام بمحافظة أسيوط، وهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو شاعر وكاتب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي شغلها، وعرف بألقاب عديدة منها “معلم الأجيال”.

مرت هذه الذكرى على قرية “سلام” دون أن يشعر بها أحد، خاصة أن أقاربه تركوا القرية منذ سنوات وأصبحوا يقيمون بالقاهرة.

“صدى البلد” رصدت من داخل القرية الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة، حيث توجهنا إلى منزله باحد أزقة القرية، حيث على ناصية الزقاق مسجد ووجدنا المنزل مكونا من طابقين ومبنى بالطوب الطيني، وأبوابه متهالكة ومغلق منذ عشرات السنين.

والتقينا شيخ القرية الذي سألنا في البداية عن سبب إثارة هذا الموضوع، وعندما قلنا له إن اليوم هي الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة تعجب لكونه كان لا يعلم هذا الموعد، وقال: “نحن نفتخر بان البابا شنودة ابن قريتنا”.

وأكد أن البابا شنودة كان رجل سلام، ويعيش أهالي القرية مسلمين ومسيحيين أخوة مع بعضهم في سلام.

وقال احد المسيحيين الذين يقطنون بجوار منزل البابا شنودة: إن البلد كلها تفخر بالبابا شنودة؛ لأنه كان رجل سلام رغم تركه للقرية منذ أن كان طفلا ولم يزورها إلا إننا نقتدي به.

وأشار إلى أن والدة البابا شنودة توفيت بعد 3 أيام فقط من ولادته؛ بسبب حمى النفاس، بعدها رضع من عدد كبير من سيدات قرية سلام، لكن من كانت ترضعه بصفة منتظمة الحاجة “صابرة” الله يرحمها، وهذه السيدة تحدث عنها البابا في إحدى المرات عندما قال: إنه رضع من سيدة مسلمة وأنجبت الحاجة صابرة “بنتا وولدًا” الابنة تزوجت خارج القرية وانقطعت أخبارها، أما الابن عبدالعزيز فقد سافر إلى إحدى الدول العربية، وعاد وباع المنزل ولا يعرف أحد عنه شيئا وما إذا كان على قيد الحياة أم لا؟.

ويقول متياس عوض الذي يملك بيت البابا حاليا، الذي يتفاخر بملكيته للمنزل: “البيت ما حدش عاش فيه بعد ما والد البابا ساب البلد وذهب للإقامة في أسيوط، ومنذ ذلك الحين البيت مغلق ولا يمكن بيعه أو هدمه”.

وقال صابر جيد احد جيران منزل البابا شنودة: إن الحزن خيم عليهم منذ وفاة البابا وربنا يعوضنا عنه، والحمد لله البابا تواضروس يسير على نفس خطاه.

وقال الأنباء باخميوس وكيل الدير المحرق بأسيوط: إن ذكرى رحيل البابا شنودة ذكرى طيبة وعطرة وذكرى قديس، خاصة أنه كان رجلا وطنيا وعالما من رجال الكنيسة التي لن تعوض.

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=m9byVq25AnE&feature=g-all-xit”]

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى