الإرهاب ليس تحديا داخليا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن القومي اليوم، إن خطر الإرهاب والتطرف لا يعد تحديا داخليا تعاني منه مصر فقط، وإنما تعاني منه المنطقة ككل، مؤكدا أن واقعنا الإقليمي يؤشر بقوة على صحة ذلك.
واستقبل الرئيس السيسي، ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، كيم داروك، مستشار رئيس الوزراء البريطاني للأمن القومي، الذي حمل إليه رسالة خطية من ديفيد كاميرون بحضور جيمس وات، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة.
وحذر السيسي من أن عدم تدارك الأوضاع في البؤر المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار انتشار الإرهاب واتساع دائرته لتشمل دولاً أخرى في المنطقة، بل قد يمتد تأثيره إلى دول جنوب المتوسط الأوروبية، بما يحمله ذلك من تداعيات سلبية على الاتحاد الأوروبي.
وأوضح السيسي أنه بدأ يلمس إدراكاً غربياً وفهماً أكثر نضجاً لهذه الرؤية التي طالما تحدث عنها مع الغرب بصفة عامة طيلة العامين الماضيين، معربا عن تطلعه لاضطلاع كافة الأطراف المعنية بالتزاماتها الأخلاقية والأمنية والإنسانية تجاه المنطقة بصفة عامة، وإزاء العراق وسوريا وليبيا بصفة خاصة.
وأطبق متشددون من السنة ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على أكبر مصفاة للنفط في العراق اليوم الاربعاء بعد الاستيلاء في اليوم السابق على مدينة الموصل الشمالية في أكبر استعراض للقوة في مواجهة الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.
ولفت داروك إلى إدراك بلاده لحجم وطبيعة التحديات التي تواجهها مصر، سواء على الصعيد الاقتصادي، أو على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، حسب ما أكد السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وأعرب عن دعم بلاده للموقف المصري في أي مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فضلا عن تطلعها لاستمرار المملكة المتحدة على موقعها المتقدم ارتباطا بالاستثمارات الأجنبية في مصر، والتي تضطلع فيها شركات الطاقة البريطانية بمرتبة متميزة، واستعدادها لتدريب ضباط الشرطة المصريين في مجال حقوق الإنسان.
وقدم “داروك” التهاني للدولة المصرية على التنظيم المتميز للانتخابات، وللرئيس على “فوزه الرائع” فيها، على حد تعبير المتحدث باسم الرئاسة.
الموجز
