ميزانية جماعة الإخوان فاقت ميزانية بعض الدول

قال الدكتور “ثروت الخرباوي ” ، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن جماعة المحظورة تملك أموالا سرية، وحسابات كثيرة لايمكن الوصول إليها، ولكن اللجنة التي تم تشكيلها لحصر أموال الجماعة يمكنها أن تحصر أكثر من 300 منشأة «إخوانية»، عبارة عن ثروة عقارية حيث هناك عدد من المدارس التابعة للجماعة تقدر بأكثر من 30 مدرسة، وأصولها المادية ضخمة ، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بمركز ، بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس ، تحت عنوان ” المال السياسى ومصادر تمويل جماعة الإخوان ” .
موضحاً أن المبالغ التي يمكن للجنة أن تتحفظ عليها من أصول لشركات ومدارس تابعة للجماعة، تصل لأكثر من 12 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه توجد أموال سرية من الصعب الوصول إليها، خاصة أن أموال «الإخوان» خارج مصر تستثمر في «تركيا، وماليزيا، وإنجلترا، وهونج كونج، وإندونيسيا، وقطر.
وأضاف “الخرباوى” أن هناك عددًا من الشركات قدرت سابقًا بـ12 شركة أموالها تزيد على 3 مليارات جنيه، وهي التي تم التحفظ عليها عام 2007، وتم رفع الحظر بعد ثورة يناير2011،وأن
ميزانية الاخوان المسلمين فاقت ميزانية بعض الدول ، معربًا عن اعتقاده بأن أصولها زادت على 3 مليارات،، مضيفا أنه يمكن حصر الأموال الثابتة في البنوك، ومساحات من الأراضي في المدن العمرانية الجديدة المملوكة للجماعة باسم أفراد لكن تستطيع الدوله أن تضع يدها عليها والقانون سيحدد إذا كانت تابعة لهم أم لا.
وأشار ” الخرباوى” أن الجماعة ستستمر فى ممارسة العنف بالشارع المصرى من أجل الدفاع عن نفسها، ولكنها لن تستطيع الاستمرار فى المنهج التخريبى الذى تنتهجه، خاصة أنه تم تقليم أظافرها بشكل كامل عن طريق وضع العديد من قيادات الإخوان فى السجون، بالإضافة إلى أن رفض الشارع لها وغروب التيارات الإسلامية عنها سيمنعها من النجاح فى منهج العنف التى تحاول أن تستخدمه.
وحول الحكم الصادر بحل جماعة الإخوان ، علق الخرباوى قائلا” هذا يضع نهاية لعصر الإخوان المسلمين إلى الأبد، ولكن هذه النهاية بدأت حين قررت الجماعة الموت عن طريق الانتحار السياسى بسبب عدائها للشعب وقيامها بتكفير الجميع، فالإخوان لا تستطيع التعايش فى وسط مجتمع يرفضها، والجماعة أنشأها حسن البنا وأغلقها محمد بديع بسياساته الخاطئة فى إدارة الجماعة”.
وعن حياة الاخوان فى المستقبل يقول الخرباوى أن الجماعة ستتعرض للمزيد من الأخطاء، ولن تسير فى الطريق الصحيح مطلقاً، فالجماعة تحاول إسقاط هيبة الدولة المصرية خاصة من الناحية الاقتصادية، وتصرفات الجماعة ستحاول إسقاط مصر فى تلك الزاوية الغاية فى الأهمية، ولكن التصدى لهم هو الذى سيكون سائدا.
وعن الجرائم التى ترتكبها كل يوم جماعات الارهاب فمن ارتكب جريمة سيحاسب عليها وفقاً للقانون وسوف يتم اتخاذ جميع الإجراءات ضد من تقدم الأدلة ضده .
وتحدث أ.د جمال شقرة مدير مركز بحوث الشرق الاوسط أن الإخوان شعروا لأول مرة في تاريخهم بكراهية الشعب لهم، بعد ما كانوا يتعاطفون معهم، مشيراً الى أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان يقوم بالإنفاق على عدد من أسر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين رغم خلافه مع قياداتهم، على حد قوله.
وأضاف “شقرة” أنه يرفض المصالحة الوطنية مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين وذلك في ظل استمرار إسالة الدماء في الشوارع ومن تلوث إيديهم ، مؤكدا أن الدولة ما زالت تحترم السلمية وحقوق الإنسان للآن الدم المصري حرام ،وأن الاخوان المسلمين يجمعون أشتراكات إجبارية من أعضائها بنسبة 8% من قيمة أجمالى دخلها والتى تقدر سنوياً 600مليون جنية وذلك لإقناعهم بأنة تأخذ وتصرف فى سبيل الله .
وأختتم شقرة كلمتة قائلا:” قيادات الإخوان ليس أماهم سوى خيارين إما الهروب وعلى القوات الأمنية أن تكون جاهزة، أو الانتحار لأن أمامهم جرائم أقلها الإعدام، وسيعتمدون خلال فترة هروبهم على الخلايا النائمة التي ستجهز لعودتهم إلى الساحة السياسية بعد فترة.
الجورنال