أخبار مصر

خامنئي ينتقد تطبيق الاتفاق النووي

اتهم مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الولايات المتحدة بـ «التآمر والتخريب»، معتبراً أن الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست أثبت أن المفاوضات مع واشنطن «ليست مجدية»، ومنبّهاً إلى أن «الوثوق بالأميركيين هو بمثابة سمّ قاتل».

وقال إن «العقوبات الاقتصادية لم تُرفع في شكل كامل» عن طهران. وذكّر بمضي «أكثر من 6 أشهر على تطبيق الاتفاق»، متسائلاً: «ألمْ يكن من المفروض رفع العقوبات الظالمة، لتؤثّر في حياة المواطنين؟ هل هناك تأثير ملموس في حياة المواطنين»؟ وأشار إلى «تصريحات مسؤولين كانوا يقولون قبل تطبيق الاتفاق إن العقوبات ستُلغى دفعة واحدة بعد تنفيذه»، وسأل: «يُطرح الآن موضوع الرفع التدريجي للعقوبات، لماذا؟».

وأضاف أن «المفاوضين الإيرانيين أوضحوا بالحجة والدليل القاطع، أن الأميركيين لم يلتزموا تعهداتهم القانونية تجاه الاتفاق، وهم منهمكون بالتآمر وتخريب العلاقات الاقتصادية لإيران مع الدول الأخرى»، معتبراً أن «تجربة الاتفاق أكدت للجميع أن الوثوق بالأميركيين ليس ممكناً، أيّاً تكن الظروف، بل هو بمثابة سمّ قاتل».

وشدد خامنئي على أن «الخلافات بين إيران وأميركا غير قابلة للحلّ»، واتهم واشنطن بـ «تدبير» محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا «التي لديها توجهات إسلامية».

في غضون ذلك، أثارت تصريحات مناهضة للجيش الإيراني، أدلى بها «خبير استراتيجي» في التيار الأصولي يُدعى حسن عباسي، ردود فعل عنيفة لدى الأوساط السياسية والعسكرية في إيران.

وكان عباسي اتهم الجيش بأنه «لا يتحرّك ولا يتخذ موقفاً ولو ابتلعت المياه البلاد، وهذا ما تريده أميركا». وعلى رغم أن تصريحاته تعود إلى ست سنوات، اعتذر عباسي من قائد الجيش الجنرال عطاء الله صالحي، مؤكداً أنه «لم يكن يقصد الإساءة إلى الجيش»، ومتهماً «أعداء إيران» بـ «استغلال كلامه وتضخيمه». وأشار إلى انه سيمثل أمام محكمة عسكرية، بعد رفع شكوى ضده، ما يُثبت أنه عضو في هيئة عسكرية.

ولفت الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان، إلى أن هذه التصريحات «تتعارض مع مبدأ وحدة القوات المسلحة الإيرانية، وتتنافى مع أوامر الإمام الخميني وقائد الثورة علي خامنئي». وأكد «تلاحماً استراتيجياً أبدياً للجيش والحرس الثوري»، بوصفهما «الذراعين المقتدرين للدفاع عن البلاد».

وشدد مسؤول العلاقات العامة في «الحرس الثوري» الجنرال رمضان شريف على أن «الجيش والحرس هما بمثابة يد واحدة وقبضة حديد للشعب الإيراني في مواجهة الأعداء، وروح واحدة في جسد مؤسستين»، مؤكداً «فشل أي محاولة لإثارة خلاف بين القوات المسلحة والمدافعين عن الثورة والبلاد».

ونبّه الجنرال عبدالرحيم موسوي، نائب رئيس الأركان، إلى أن «إضعاف القوات المسلحة هو بمثابة لعب في ارض العدو»، فيما انتقد الناطق باسم الجيش الإيراني الجنرال شاهين تقي خاني «تضخيم» الأمر، مؤكداً أن «الجيش والحرس هما الذراعان القويان اللذان يحرسان النظام ويدافعان عن الأمن القومي» لإيران.

ودعا علي مطهري، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، إلى «الكفّ عن إضعاف الجيش»، معتبراً أن «ابتعاده من السياسة والاقتصاد، هو من نقاط قوته، لا ضعفه».

على صعيد آخر، أعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان أن «تنظيم داعش استقطب عناصر له من مدينتَي قصر شيرين ونفت الإيرانيتين الحدوديتين مع العراق». وأشار إلى أن قوات الأمن الإيرانية قتلت أخيراً «عنصرين من خلية في غرب البلاد، كانا من هذه الجماعات». وزاد أن «داعش جاء إلى أفغانستان وقرب الحدود الباكستانية، ولديه خطط لضربنا».

من جهة أخرى، انتقد سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيمة «مجاهدين خلق» مريم رجوي، قائلاً: «إيران لا تجامل أحداً، وسنكسر رجل كلّ مَن» يمسّ مصالح الشعب الإيراني.

 

الحياة تجريبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى