أخبار مصر

السودان.. تفاؤل بشأن السلام في كردفان والنيل الأزرق

شددت الحكومة السودانية، الثلاثاء، على أهمية وقف الحرب في ولايتي كردفان والنيل الأزرق بجنوب البلاد، وذلك عقب بدء المحادثات التي تلت توقيع تحالف المعارضة على خريطة طريق لإنهاء الأعمال القتالية وتحقيق المصالحة السياسية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، أحمد بلال، إن الخرطوم ترحب بتوقيع جماعات من المعارضة على خريطة الطريق، مضيفا أنها دخلت بدءا من اليوم (الثلاثاء) في مفاوضات مع المتمردين المسلحين على وقف إطلاق النار في الأقاليم الثلاثة.

وأضاف بلال أن الحكومة متفائلة وتصر على أهمية التوصل لوقف لإطلاقا لنار لوقف القتال الذي اندلع بين الجيش ومتمردين في ولايتي كردفان والنيل الأزرق منذ انفصال جنوب والسودان عام 2011، ودارفور سنة 2003.

وتهدف خريطة الطريق، التي وضعت بوساطة من الاتحاد الأفريقي، إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وتؤيد إجراء حوار وطني بين الحكومة والجماعات المتمردة والمعارضة السياسية، وتتضمن أحكاما تتعلق بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.

وبرغم تراجع حدة العنف في السنوات الأخيرة استمرت أعمال التمرد بشكل متقطع. وفر 130 ألف شخص على الأقل جراء القتال في منطقة جبل مرة بوسط دارفور، منذ منتصف يناير الماضي وحده.

ووقعت الخرطوم خطة الاتحاد الأفريقي في مارس الماضي، لكن جماعات المعارضة رفضت أن تحذو حذو الحكومة في ذلك الوقت، قبل أن توافق الاثنين على التوقيع على الاتفاق.

وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، جبريل بلال، إن جماعته وقعت على الخطة في أديس أبابا بعدما وافق الوسيط الإفريقي على تضمين مطالبها في الاتفاق.

وكان الزعيم المنتمي لدارفور يشير إلى شرط ضمان عقد اجتماعات تمهيدية في العاصمة الأثيوبية بين جميع الجماعات السياسية، قبل الحوار الوطني في الخرطوم.

وأضاف بلال أن التوقيع على خريطة الطريق خطوة إيجابية، لكن المرحلة الأكثر تعقيدا ستأتي مع عقد المحادثات التي تدور حول وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي.

ومن بين الموقعين على خريطة الطريق العديد من جماعات المعارضة والمتمردين البارزة، بدءا من حركة العدل والمساواة ومرورا بالحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال، ووصولا إلى حزب الأمة أكبر أحزاب المعارضة.

إلا أن عوائق عدة تهدد نجاح خريطة الطريق، ومن بينها رفض حركة تحرير السودان وهي جماعة التمرد الرئيسية في دارفور، والحزب الشيوعي التوقيع عليها.

سكاى نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى