أخبار مصر

أمريكيون يطلقون “سأرافقك” لدعم المسلمين

أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، في الولايات المتحدة الأمريكية، حملة يقترحون فيها مرافقة المسلمين الذين يشعرون بالخوف للذهاب إلى المسجد أو التنقل في الشارع العام بمفردهم، بعد حادثة مقتل إمام ومساعده في مدينة نيويورك، وفق ما نشر موقع “إي بي سي أستراليا”.

وانتشر هاشتاج “#سأرافقك” في وقت قياسي على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة مشابهة لتلك التي أطلقها مواطنون أستراليون قبل أشهر قليلة لدعم الجالية المسلمة والتقليل من حدة شعورها بالخوف بعد أحد الأعمال الإرهابية.

واقترح العديد من الشباب الأمريكيين، مرافقة أفراد الجالية المسلمة الذي يرتابون من فكرة الخروج بمفردهم إلى الشارع العام، وركوب وسائل النقل العامة بعد الطريقة الفظيعة، التي لقي بها إمام ومساعده حتفهما.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بالذات، كتبت الشابة الأمريكية نتالي “أصدقائي المسلمين في العاصمة واشنطن، إذا شعرتم ولو بقليل من الخوف أو التردد من مغادرة البيت، أقترح عليكم مرافقتكم حتى تشعروا بالأمان”.

وأضافت الشابة ستيسي باركر، “إلى كل أصدقائي المسلمين، وجيراني، وحتى الغرباء عني، أينما كنتم وأينما تواجدتم، سأشعر بالسعادة لمرافقتكم”.

وتابع الشاب باركر، قائلا “لأنني أفهم معنى مضايقة شخص والتعرض له بسبب لونه أو دينه، فإنني أقترح على المسلمين مرافقتهم حتى لا يتزايد شعورهم بالخوف في ظل هذه الأوقات المحزنة”.

ولإضفاء جو من الدعابة والمرح على الشبكة، كتب الشاب ويليام سميث “أنا طويل ومخيف، لن يقترب منكم أحد وستشعرون بالأمان معي، أحبكم أيها المسلمون”.

يذكر أن مناخ الكراهية والعداء يسود في الولايات المتحدة الأمريكية منذ انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية التي يحاول من خلالها المرشح الجمهوري دونالد ترامب التطاول على أفراد الجالية المسلمة بكل الأشكال ويقدمها كسبب المشاكل الأمنية والاقتصادية للبلاد.

وفي الواقع، لا يخلو تصريح إعلامي لترامب من انتقاد أفراد الجالية المسلمة والعمل على وصمها والتشكيك في مدى إخلاص أفرادها إلى البلاد، كما أنه لا يتوانى عن الترويج لفكرة “الإسلام دين عنف”.

وردا على تلك المحاولات، سبق للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن حذر من أن ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تروج لها خطاباته “لا تمثل قيم أمريكا التي نرغب بنشرها” وتقوض مبدأ العيش المشترك.

وتشجب المرشحة الديمقراطية للرئاسة الانتخابية، هيلاري كلينتون، بشكل متواصل تلك التعليقات المعادية للإسلام التي لا ترقى إلى مستوى الوعي المطلوب في ظل الأزمات العصيبة التي تمر بها البلاد.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى