الأخبار

تفاصيل لقاء “السيسي” بـ 13 رئيس دولة

91

صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه أمس برؤساء دول وحكومات 13 دولة بحضور سامح شكري وزير الخارجية، حيث بدأت هذه اللقاءات بمقابلة تمام سلام، رئيس وزراء لبنان، ثم باك كون هيه، رئيسة كوريا الجنوبية. وأعقبها لقاء مع ميشيل باتشليت، رئيسة تشيلي، ثم مع ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا. 

وأعقب ذلك لقاء مع روزين بلفنلفيك، رئيس جمهورية بلغاريا، ثم مع نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، وتلاه مقابلة مع تيموسلاف نيكوليتش، رئيس جمهورية صربيا، ثم لقاء مع فرنسوا أولاند، رئيس جمهورية فرنسا. 

كما شمل جدول أعمال الرئيس لقاء مع هيلاماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، فضلاً عن لقاء مع شنزو آبي، رئيس وزراء اليابان، وكذا لقاء مع تيودور أوبيانج نجيما، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وكذا إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد.. كما استقبل الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية. 

وقال “علاء”، في مؤتمر صحفي بمقر إقامة “السيسي” في نيويوركش: إن السيسي استعرض أثناء اللقاءات تطورات المسار السياسي الداخلي، مؤكدا اعتزام مصر مواصلة عملية التحول الديمقراطي واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل بعقد الانتخابات البرلمانية.

 واستعرض التحركات المصرية لتسوية الأزمة في غزة، والتصور الخاص بمؤتمر دعم غزة في 12 أكتوبر 2014، مؤكدًا على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل يضمن السلام للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين، بما يحول دون تجدد الصراع، ويمنح فرصة لازدهار السلام في المنطقة، أخذًا في الاعتبار أن استمرار هذه القضية دون تسوية أدى إلى خلق مناخ مواتٍ للإرهاب والتطرف.. وقد ثمن رؤساء الدول والحكومات الجهود المصرية في هذا الصدد، مشيدين بالدور المصري في نزع فتيل الأزمة بغزة وقدرتها على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. 

كما أعرب الرئيس “السيسي” عن اهتمامنا بالعمل على بلورة رؤية واضحة ووضع إجراءات محددة لأطر تعاون مشتركة للتغلب على خطر الإرهاب المتصاعد نتيجة انتشار الجماعات المتطرفة العنيفة في المنطقة وتنامي عمليات تهريب السلاح عبر الحدود، خاصة في ليبيا، التي عرض الرئيس للمبادرة المصرية الخاصة بشأنها، مؤكداً على ضرورة احترام إرادة الشعب الليبى والبرلمان المنتخب، ووقف كل تدخل خارجى أو إمداد الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح.. كما حذر من المخاطر الناجمة عن الأوضاع الأمنية المتردية في العراق وسوريا، وتداعياتها على دول الجوار، ومن بينها لبنان الشقيق الذي تحرص مصر على مساندته في مواجهة كافة التحديات.

 وأكد على ضرورة أن تكون جهود مكافحة الإرهاب شاملة وموسعة، ولا تنصرف فقط إلى التعامل العسكري مع الأزمة، ولكن تعالج المسببات الأساسية لها مثل الفقر والجهل، عبر جهود تنموية / اجتماعية تقضي على هذه المشكلة من جذورها.. وقد أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن امتنانه وتقديره لمصر ومواقفها الداعمة للبنان. 

وأضاف “يوسف” أن السادة رؤساء الدول والحكومات قد عاودوا تقديم التهنئة للرئيس على توليه منصبه، متمنين لمصر النجاح في المرحلة المقبلة على كافة المستويات لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.

كما شهدت اللقاءات رغبة رؤساء الدول والحكومات فى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، والإعراب عن الأمل في تدعيم هذه العلاقات في الفترة القادمة، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في مصر، خاصة في ضوء اعتزام الحكومة المصرية إصدار تشريعات جديدة تهدف إلى إزالة العوائق التي تقف أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية بهدف الاستفادة من كبر حجم السوق المصرية، والمزايا التصديرية لعدد من الأسواق المجاورة في الدول العربية وأوروبا وأفريقيا، اعتماداً على انخفاض تكلفة الإنتاج في مصر.. والتأكيد على تطلع مصر لمساهمة الدول المتقدمة، ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية، في المشروعات الاستثمارية المختلفة التي تستهدف مصر تنفيذها خلال المرحلة المقبلة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية.. كما تطرق اللقاء إلى اهتمام مصر بزيادة معدلات التدفق السياحي إليها، بالإضافة إلى زيادة تواجد الشركات اليابانية والكورية في السوق المصرية، في ضوء تحسن مناخ الأعمال.. وقد عرضت السيدة رئيسة كوريا الجنوبية إنشاء جامعة “كورية جنوبية – مصرية” في مصر، لتدعيم التعاون في مجال التعليم بين البلدين. 

وعلى الصعيد الأفريقي، شهد اللقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي تأكيدًا على العلاقات الودية والأخوية التي تجمع بين البلدين، مُجددًا التزام بلاده التام بإعلان مالابو الصادر من الجانبين خلال قمة الاتحاد الافريقي التي استضافتها غينيا الاستوائية في يونيو الماضي، ولا سيما فيما يتعلق بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين فى كافة المجالات. ورحب الجانبان بعقد أول اجتماعات اللجنة الثلاثية حول سد النهضة وأعربا عن تطلعهما للتوصيات التى ستقدمها. 

ومن جانب آخر أشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا على عمق العلاقات “المصرية – القبرصية”، سواء على الصعيد الثنائي، أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر فى إطار الاتحاد الأوروبي. وقد أصدر الرئيسان بيانا مشتركا عقب اللقاء تضمن -ضمن أمور أخرى- تأكيد قبرص على دعمها لخارطة الطريق. 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى