منوعات

السيسي: رجال الجيش ليسوا أنفاراً يعملون في البناء

 

 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية، إن الهدف من العاصمة الإدارية ومدن العلمين وشرق التفريعة والإسماعيلية الجديدة والسويس الجديدة ومدن الصعيد الجديدة في بني سويف والمنيا وأسيوط وقنا هو إيجاد متنفس للكتل السكانية من خلال تخطيط عمراني مناسب في مناطق لا صلة لها بالأرض الزراعية.

وفيما يلي جزء من حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي:

* سيادتك أصدرت توجيهات مشددة بعدم الاقتراض لأي مشروع إلا إذا كان قادرا علي سداد قيمة القرض.. لكن هناك تخوفاً من عدم توفر النقد الأجنبي لسداد القرض إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية؟ ** الرئيس: التخوف ليس من القروض. وإنما من القدرة علي تنفيذ برنامج الإصلاح ولقد قدمنا برنامجنا إلي صندوق النقد الدولي ولم يضيفوا عليه شيئا وبالتالي نحن ملزمون بتنفيذه.

* نأتي إلي العاصمة الإدارية والمدن الجديدة هناك من يتصور أنها ليست ذات أولوية في هذا التوقيت.. كيف تري سيادتك أهمية هذه المدن لحاضر ومستقبل البلاد؟ ** الرئيس: هدفنا من العاصمة الإدارية ومدن العلمين وشرق التفريعة والإسماعيلية الجديدة والسويس الجديدة ومدن الصعيد الجديدة في بني سويف والمنيا وأسيوط وقنا هو إيجاد متنفس للكتل السكانية من خلال تخطيط عمراني مناسب في مناطق لا صلة لها بالأرض الزراعية. ولو تكلمنا عن العاصمة الإدارية فإن الغرض منها تخفيف الضغوط المتزايدة علي القاهرة يوما بعد يوم عندما نخرج بمباني الحكومة منها إلي العاصمة الإدارية ومعها مباني البرلمان وحي المال والأعمال والسفارات وغيرها وبذلك نكون حولنا أرض الجبل والصحراء التي لا يساوي المتر فيها شيئا الآن إلي قيمة حقيقية بحد أدني ألف جنيه للمتر وإذا قلنا ان اجمالي الأرض في هذه المدن يبلغ 2.1 مليار متر مربع يكون اجمالي القيمة أكثر من تريليون و200 مليار جنيه ولنا أن نعلم ان قيمة كل المشروعات الكبري ومشروعات الطرق ومحطات الكهرباء والموانئ وغيرها كانت تقدر في البداية بنحو تريليون و400 مليار جنيه ونجحنا في تخفيض التكلفة إلي تريليون و40 مليار جنيه بحسن إدارة الموارد وضبط الأداء والمتابعة الدقيقة. اذن قيمة الأرض التي أضفناها إلي أصول الدولة في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة أكثر من تكلفة المشروعات التي نفذناها أو نقوم بها.

* ننتقل إلي دور القوات المسلحة في المشروعات الكبرى.. هل صحيح أن هذا الدور يطغي علي نشاط الشركات العامة والخاصة. كما يردد بعض رجال القطاع الخاص؟

** الرئيس: أولاً: رجال الجيش ليسوا أنفاراً يعملون في البناء. إنما هم مقاتلون. ثانيا: دور القوات المسلحة هو إدارة عمل شركات المقاولات وهي ليست شركة تشييد إنما هي عقل يدير العمل ويشرف علي التنفيذ وفق الجداول الزمنية المحددة بهدف سرعة الإنجاز بأفضل جودة وأقل سعر.. يكفي ان أقول ان هناك ألفي شركة من الشركات الخاصة وشركات قطاع الأعمال تعمل في المشروعات التي يجري تنفيذها علي أرض مصر بإشراف القوات المسلحة.. بل إن أنفاق القناة في الإسماعيلية وبورسعيد تنفذها تحالفات من شركات عامة وخاصة بالتعاون مع الخبرة الألمانية.. والقوات المسلحة تراجع عمل المقاولين ولا يتم تسليم أي مشروع إلا بعد التأكد من سلامة تنفيذه بمعرفة لجان من الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية والكلية الفنية العسكرية والجهات المعنية بكل مشروع لتلافي أي ملاحظات.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى