البرلمان يعتزم عقد اجتماع مع وزير الخارجية بعد مباحثات «سد النهضة»

أعلنت لجنة العلاقات في مجلس النواب برئاسة كريم درويش، عن عزمها عقد اجتماع مع وزير الخارجية سامح شكري عقب عودته من الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار المباحثات بين القاهرة وأديس آبابا حول “سد النهضة”.

وقالت اللجنة، في بيان صحفي اليوم، إنها ستعقد الاجتماع لنقل رسالة من الشعب المصري للجهات المعنية برفض كل أشكال التدخل من أي طرف واحترامه لجميع الدول ورغبته في الحوار في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الشعب المصري الداخلية الذي يعرفها ويديرها بذاته ولم يكن في تاريخه ولن يكون في حاجة لأوصياء ومقيمين لأوضاعه وشئونه الداخلية، وللوقوف على المباحثات التي يجريها مع وزراء خارجية الدول كافة، وكذلك دور بعثاتنا الدائمة في الأمم المتحدة والمجلس الأممي لحقوق الإنسان لتقديم مشروعات قرارات وبيانات حول الدول الراعية والداعمة والموفرة للملاذ الآمن للإرهابيين.

وعقدت اللجنة، اليوم الاثنين، اجتماعا مطولا وذلك للمناقشة التفصيلية لأطر التحرك الخارجي للجنة مع الشركاء الدوليين في ضوء الفهم المغلوط من جانب البعض لأسس التعاون والعلاقات الدولية.

ووفق بيان للجنة عقب الاجتماع، ذكر درويش أن اللجنة أجرت مناقشات مستفيضة ومتعددة الجوانب؛ حيث تناول الأعضاء جوانب الموضوع بشكل كامل وواف، وتوصلت اللجنة لصياغة عدد من المحددات وأطر العمل في إطار المصلحة الوطنية.

ولفتت اللجنة إلى إيمانها بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتعاون بين الدول والشعوب خاصة وأن هناك مقررات دولية توجب على الأطراف الحوار المتبادل تحقيقا للمصالح المشتركة، فالحوار الثنائي ومتعدد الأطراف هو السبيل الوحيد للتعاون الدولي وليس القرارات الأحادية أو وقف الحوار وتجميده الذي يعد عملا أصيلا للبرلمانات ولدورها ودبلوماسيتها البرلمانية، فاللجنة تؤكد مجددا على الحوار وفق الأسس السابقة وليس محاولات الضغط والإملاءات واللجوء إلى ملفات مسيسة.

وتابع البيان أن اللجنة ستكثف لقاءاتها وزياراتها وأنشطتها مع الدول الصديقة والشريكة التي تفهمت ما قامت به مصر لاستعادة هويتها والحفاظ على كيانها كدولة وطنية وبناء مؤسساتها وتوجهاتها الإصلاحية والتنموية وملكيتها للحلول الوطنية.

وأضاف أن مصر استطاعت منذ عام 2014 اجتياز الحملات المكذوبة والمسيسة واستعادت مكانتها المستحقة منذ عام 2016 في كل المحافل الدولية والإقليمية ولن تدخر اللجنة جهدا في الاستمرار في مواجهة تلك الحملات التي لن تحقق هدفها في استنزاف جهدنا لتحقيق الهدف الرئيسي وهو تعزيز التنمية والتعاون الدولي.

الشروق