الأخبار

يدخل ثلاجات الموتى فى الشرقية

 

 

تحضر العفاريت والمساخيط لمخيلة السامع بمجرد ذكر “المشرحة”، حيث الخطر يهدد من يحاول اختراق ذلك العالم الملىء بالمغامرات..

عامل مشرحة: العفاريت فى المشارح تخاريف

فرد أمن: صوت خرير الماء ينبعث من داخل ثلاجة الموتى

يروى هذه المغامرات العاملون فى مشرحة مستشفى الزقازيق الجامعى، بعد أن واجهوا الوحدة، وذاقوا الحوف بأنفسهم فى ذلك المكان المظلم.

تضم مشرحة الزقازيق الجامعى، ثلاجتين لحفظ الموتى، تحتوى كل منها على 3 أدراج، يتسع الواحد لحفظ جثة واحدة، كما تضم أيضا مغسلتين من الرخام، تستخدمان فى غسل الأموات وتجهيز الجثث للدفن، فضلا عن وجود تابوت خشبى قديم لنقل الجثامين.

بمجرد الاقتراب من المشرحة تغطى المكان روائح لأشلاء أطراف آدمية مبتورة، حيث تخلفها العمليات الجراحية التى يتم خلالها استئصال أعضاء أو بتر أجساء من أجساد المرضى، وترسل إلى المشرحة لحفظها بالثلاجات وتنسى وسط انشغال المرضى وذويهم، لتقبع فى المشرحة تحت تصرف النيابة.

وهو ما طالب إبراهيم السيد، 59 سنة، مسؤول المشرحة، بضرورة التصرف فيه، وإصدار تصريح بدفن تلك الأجزاء، وتفريغ الثلاجات، بما يقضى على تلك الروائح، فضلا عن إفساح المكان لاستقبال الجثث.

يقول السيد إن ما يدور حول سكنة العفاريت داخل المشرحة وثلاجات الموتى فى المستشفيات ما هو إلا تخاريف ما أنزل الله بها من سلطان، مشيرا إلى أن الناس يدعون ذلك زعما منهم دون شاهد أو دليل.

ويستدرك “إلا أن ذلك لا ينفى حدوث بعض الوقائع الغريبة التى تعرض لها العاملون فى المشرحة، والتى ربما لا يقوى على تحملها إلا من اعتاد الوجود وسط الموتى، وفى مثل تلك الأجواء، مشيرا إلى أنه لم يفزع عندما تلقى خبر نقله من العمل بقاعة مؤتمرات الجامعة إلى ثلاجة حفظ الموتى منذ قرابة الـ 5 سنوات.

يقول مسؤول المشرحة إن أغرب المواقف التى تعرض لها أثناء نومه بجانب المشرحة، بعدما استقبل جثمان أحد المتوفين فى حادث، أنه وبمجرد دخول الليل وسكون المكان، فوجئ بصوت هاتف يتردد من ناحية الثلاجة، بدأ يتتبعه، إلى أن وصل للجثة، حيث تبين أنه تم حفظها مع هاتف صاحبها المحمول.

من ناحية أخرى أكد حازم محمود، مسؤول أمن المشرحة، أنه وسط الصمت الذى يغشى المكان، فوجئ بصوت خرير الماء ينبعث من داخل الثلاجة، وباستطلاع الأمر تبين أن أحد الصنابير مفتوحة، رغم عدم وجود أحد فى المكان، وحاول محمود التوصل إلى السبب لكنه لم يستطع، خصوصا وأن باب المشرحة كان مغلقا بالأقفال لحظة الواقعة.

الشيخ أحمد مجدى، إمام مسجد ومغسل، قال إنه أثناء تغسيله لأحد الأشخاص لمس جرحا فى قدم المتوفى، ففوجئ بضربة موجعة لا يقوى على ضربها بها سوى شخص فى أفضل حالاته الصحية وليس ميتا.

وأشار الإمام إلى أن الدين يخبرنا بأن الأموات يشعرون كما لو كانوا على قيد الحياه، حيث يعلم الميت من يغسله، ومن يكفنه، ومن يدليه فى قبره.

فى مستشفى الأحرار بالمحافظة، الحال كما هو فى المستشفى الجامعى وزيادة، حيث أصر العاملون بالمستشفى على عدم اقترابهم من المشرحة أو الثلاجة، بسبب الفزع الذى يواجه كل من حاول الاقتراب من ذلك المكان المخيف.

وأكد أحد العاملين أنه يقبل التعامل مع مرضى والأشلاء والجثث، وكلها لا تفزعه بقدر فزعه من ذلك المكان، والحكايات والمواقف المرعبة التى تعرض لها البعض ودارت أحداثها داخل المشرحة والثلاجات.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى