الأخبار

قصة رمضان بائع البهجة.. حاول أن يبدع «لبس قضية نفقة»

“لو كنت في بلد غير مصر كان زمان وزير الثقافة تبناني، وألحقنى بأي قصر للثقافة كي أكون نافعًا لبلدي، إمتى مصر هتحس بيا؟”.. بهذه الكلمات بدأ رمضان محمد إبراهيم كلامه، معرفًا نفسه على أنه “بائع البهجة”.

رمضان، صاحب الـ 29 ربيعًا، قضى منها 3 أعوام على رصيف منطقة الإبراهيمية بطريق كورنيش الإسكندرية، جوار نفق المشاة، وهو يعزف على آلة الكمان ويبيع “الشيكولاتة” للمارة، وذلك بعد سنوات من المعاناة داخل ملجأ للأطفال في منطقة محرم بك، قضى فيه سنوات الطفولة، فأبويه توفيا في حادث سيارة وعمره شهران.

ومنذ أشهر قليلة، فضل رمضان أن يسلك طريقًا جديدًا للإبداع، فصدر له كتاب يحمل اسم “رمضان بائع البهجة”، يضم مجموعة من أبيات الشعر والزجل للمرأة.

رمضان بائع البهجة1

رمضان يقول إنه يبيع البهجة للناس، لكنها لا تزال بعيدة عنه، ولا تعرف بابه، مضيفًا أنه سافر إلى القاهرة، عقب صدور كتابه، حيث باع نسخ منه في عربات المترو، وهناك ألقي القبض عليه من أحد أمناء الشرطة، وأجرى الأمن كشفًا على سوابقه الجنائية، وتبيَّن أن عليه قضية نفقة، رغم أنه لم يتزوج في الأساس.

وأكمل: “قدمت أوراق تفيد بأن اسمي متشابه مع الآخر الذي ظهر في الكشف، لكن الإجراءات الحكومية عطلتني، ولا تزال القضية متداولة حتى الآن”.

رمضان بائع البهجة2

وأضاف بحسرة، “لو كنت في بلد غير مصر كان جالي وزير الثقافة على الرصيف، وأخد بإيدي ونمى موهبتي، بدل ما أنا ملطشة لكل اللي معدي في الشارع، لكن الحمد لله أنا مؤمن بأن حقي راجع، وإن ربنا حيساعدني وأكون مؤلف مشهور، والحمد لله لي أصدقاء من طلبة كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ساعدوني كي أصدر كتابي الأول، وخرج للنور، ورآه الناس والمجتمع”.

واختتم: “نفسي أكمل تعليمي وأكون زي الروائي إبراهيم عبد المجيد أو الكاتب الكبير أنيس منصور”.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى