استمرار أزمة أنابيب البوتاجاز
تفاقمت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز بمختلف قرى ومدن محافظة القليوبية، مما تسبب في بيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء.
فيما شهدت مستودعات الغاز مشاجرات بالأيدي بين المواطنين لشدة الزحام والطوابير التي إمتدت إلى عشرات الأمتار، وسط غياب المسئولين بالتموين.
من جانبها، قالت دعاء عباس من أهالي طوخ، إن التجار يحتكرون سوق الأنابيب ويسيطرون على جميع الحصص التموينية المقررة للمستودعات، وذلك لتعطيش السوق وبيع الاسطوانات في السوق السوداء؛ للاستفادة من فرق الأسعار، مشيرة إلى أن بعض السيدات أصيبن بحالات إغماء بسبب شدة الزحام أمام المستودعات وسوء عملية التوزيع خاصة في القرى.
وتابع محمد السيد، أن أصحاب المستودعات استغلوا الأزمة وقاموا بإخفاء الكميات وتهريبها، لبيعها في السوق السوداء ورفع أسعارها حتى وصلت من 40 إلى 50 جنيهًا في بعض المناطق، مضيفًا أن بعض المستودعات بطوخ قد شهدت مشاجرات بالأيدي والأرجل بين الأهالي وعمال المستودع بسبب الخلاف على أولوية استبدال اسطوانة البوتاجاز، لافتا إلى أن مسئولي التموين اكتفوا بالجلوس في المكاتب وكتابة التقارير اليومية دون المرور على مستودعات الغاز لتنظيم عملية التوزيع وضبط المخالفين.
من جانبه، أمر اللواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية، جميع مكاتب تموين القليوبية بإعداد بيانًا رسميًا بعدد أسطوانات الغاز التي تم توزيعها من بداية سبتمبر الجاري، لمعرفة أسباب أزمة البوتاجاز التي تعاني منها المحافظة.
كما أصدر المحافظ تعليماته، بضرورة تكثيف الحملات التموينية وحل مشكلة أنابيب البوتاجاز، وإعداد حملات تفتيش على المنافذ والمستودعات وضبط السريحة، وتحرير محاضر للمستودعات المخالفة بالتنسيق مع مباحث التموين ورؤساء مجالس المدن.
فيما قال مصدر مسئول بتموين القليوبية، إن السبب في الأزمة هو نقص الكميات التي يتم توريدها للمحافظة، مشيرا إلى أنها أزمة عارضة وستنتهي خلال أيام، لافتا إلى أنه قد تم التنبيه على مباحث التموين بتكثيف الحملات والمرور على المستودعات لضبط المخالفين.
وتابع المصدر، أن المحافظة تستقبل يوميا حصة تصل إلى 61 ألف إسطوانة غاز، ولكن المشكلة في ترويج أصحاب المستودعات لها في السوق السوداء، مشيرا إلى أنه قد تم تحرير أكثر من 15 محضرا ضد أصحاب المستودعات؛ لقيامهم بالبيع أكثر من السعر المقرر وترويج الحصة المقررة للتجار.
