الأخبار

الحزن القبطى يعم أرجاء المنيا

 

7

 

عم الحزن القبطى كافة أرجاء محافظة المنيا، إذ إن ما حدث فى المنيا من حرق وتدمير وتخريب لم يخطر على قلب بشر، بسبب الأحداث المؤسفة من العنف الإخوانى، التى كانت محصلتها النهائية 43 قتيلاً، بينهم 4 ضباط، و11 من أفراد الشرطة، وذلك بحسب مصادر رسمية، بينما أكدت أخرى بالصحة أنه من خلال حصر الحالات التى استقبلتها المستشفيات العامة، فإن عدد المقتولين وصل لـ55 والمصابين إلى 448.

هذا ولليوم الثانى على التوالى واصلت جماعة الإخوان مخطط إحراق البلاد، وذلك احتجاجاً على فض وزارة الداخلية اعتصام رابعة والنهضة، وأضرم بعض الشباب النيران أمس بمحكمة بنى مزار، بما فيها من قضايا وأحراز للنيابة العامة، وكذلك أشعلوا النيران بـ3 عمارات مملوكة للأقباط بشارع الإبراهيمية.

وأكد مسئول أمنى رفيع المستوى بمديرية الأمن استشهاد 4 ضباط شرطة، أمس الأول، وهم: المقدم مصطفى العطار، نائب مأمور مركز شرطة مطاى، والنقيب محمد صفوت بقسم شرطة مغاغة، والملازم أول أحمد فتحى بمباحث قسم أبوقرقاص، والملازم أول حسام ياسر، معاون مباحث بقسم ملوى، بالإضافة إلى 11 من الأمناء والأفراد، بينهم 5 مجندين، و2 خفراء.

وأضاف أنه تم اقتحام 6 مراكز شرطة من جملة 12 قسماً ومركزاً، وهى: أبوقرقاص وديرمواس وسمالوط ومطاى ومغاغة والعدوة، وتم تهريب المساجين، وسرقة الأسلحة والذخيرة بعد استمرار المقاومة من قبل الضباط والأفراد لعدة ساعات، وكذلك نقطة شرطة قرية دلجا، والحواصلية، وتم إحباط محاولة اقتحام سجن المنيا العمومى وتهريب المساجين، مشيراً إلى أنه تقرر إلغاء الجنازات العسكرية نظراً للظروف الراهنة والحرجة التى تمر بها البلاد.

وأشار المصدر إلى أن مديرية الأمن تعمل الآن من خلال أقسام المنيا وملوى وبنى مزار، وجارٍ تجهيز أماكن بديلة للأقسام التى احترقت لمباشرة حفظ الأمن من خلالها.

مصادر بالصحة أكدت أن أغلب حالات الوفاة لم يتم حصرها بالكامل، وتم دفن بعض الجثث بمعرفة ذويهم دون إنهاء الإجراءات القانونية.

ولم تعرض بعض الجثث على الطب الشرعى والنيابة العامة بسبب الأوضاع السيئة التى شهدتها المحافظة، وتم تصوير الجثث وكتابة تقارير وإرسالها لمديرية الصحة لاتخاذ اللازم.

وعلمت «الوطن» من مصادر بالصحة أن مستشفى المنيا الجامعى استقبل 6 قتلى، بينهم 4 بطلق نارى، و2 بسبب تفحم فى الباخرة النيلية، و20 مصاباً، وأن مستشفى اليوم الواحد بسمالوط استقبل 15 قتيلاً، بينهم 3 أفراد شرطة، و68 مصاباً، ومستشفى بنى مزار 5 قتلى و90 مصاباً، ومستشفى مغاغة 8 قتلى و60 مصاباً، ومستشفى ملوى 9 قتلى و120 مصاباً، أما مستشفى أبوقرقاص فاستقبل 3 قتلى و32 مصاباً، ومستشفى ديرمواس 3 قتلى و38 مصاباً، ومستشفى العدوة 6 قتلى و20 مصاباً، ليصل عدد القتلى إلى 55 والمصابين إلى 448.

واستهدف أتباع الإخوان ومؤيدو المعزول الكنائس بالحرق، فبلغ عددها 10، وهى: السيدة العذراء والأنبا أبرام بقرية دلجا بديرمواس، مارى مينا العجايبى بمدينة المنيا، الكنيسة الإنجيلية بمدينة المنيا، الكنيسة الرسولية الثالثة بمدينة المنيا، المعمدانية بمركز بنى مزار، نهضة القداسة بمدينة المنيا، مارى مينا ببنى مزار، الأمير تواضروس الشاطبى بمدينة المنيا، مارجرجس للأقباط الأرثوذكس بأبوقرقاص، بالإضافة إلى محاصرة المطرانيات، ونهب ممتلكات المسيحيين.

وتم أيضاً إحراق ملجأ أيتام جمعية جنود المسيح، وجمعية نادى الشبان المسيحيين «الواى»، ودار الكتاب المقدس، و5 مدارس تابعة للأقباط، ومنها الثانوية، والراهبات، وحرق مركبين سياحيين، هما الميرميد المملوك لرجل أعمال قبطى، والذهبية المملوكة للهيئة الإنجيلية، كما تم حرق ما يقرب من 15 محلاً ملكاً للمسيحيين بالشوارع التجارية.

فى سياق متصل، ألغت عدد من كنائس المنيا قداسات صيام العذراء صباح أمس، خاصة فى المناطق التى شهدت اشتباكات، وحرقت كنائسها.

فيما تقرر غلق مسجد الخضرى، بجوار ميدان بالاس، حتى لا يستخدمه أنصار المعزول للاحتماء به.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى