اخبار عالمية

فنزويلا تنتقد «التدخل» الأميركي

 

 

انتقدت الحكومة و«المجلس الوطني الانتخابي» في فنزويلا أمس (الجمعة) «تدخل» الولايات المتحدة التي أعربت عن قلقها لإعلان المجلس استبعاد إجراء استفتاء ضد الرئيس نيكولا مادورو العام الحالي.

وقالت وزيرة الخارجية ديلسي رودريغيز في تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «فنزويلا ترفض رفضاً قاطعاً التصريحات (…) التي تشكل تدخلاً غير مقبول»، ملمحة بذلك إلى بيان للناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي.

وكانت الولايات المتحدة أبدت مساء الخميس بلسان كيربي «قلقها» حول قرار «المجلس الوطني الانتخابي»، وأعربت عن أسفها «للقيود المستمرة المفروضة على وسائل الإعلام والتدابير الأخرى التي تضعف سلطة الجمعية الوطنية وتحرم المواطنين الفنزويليين فرصة بناء مستقبل بلادهم».

وطالبت رودريغيز التي تمثل حالياً مادورو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، الإدارة الأميركية بـ «احترام» القانون الدولي و«الالتزام التام به»، مذكرة بأن السلطات الفنزويلية «تتمتع بالسيادة والحرية والاستقلال». وانتقد «المجلس الوطني الانتخابي» أيضاً التصريح الأميركي الذي رأى فيه «تدخلاً» ويدل على «الجهل».

وبعد تأجيل قراره مراراً، أعلن المجلس مساء الأربعاء إمكان حصول الاستفتاء حول مسألة «عزل» مادورو في «منتصف الفصل الأول من 2017». ويعتبر هذا الموعد البعيد هزيمة لمعارضي تيار الرئيس الراحل تشافيز، لأن إجراء انتخابات مبكرة يحتم تنظيم الاستفتاء قبل 10 كانون الثاني (يناير) المقبل، قبل السنة الرابعة من ولاية مادورو.

ولن يؤدي احتمال عزل الرئيس بعد هذا التاريخ، حسب المواعيد التي قررها المجلس إلا إلى استبداله بنائبه الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، حتى انتهاء ولايته في العام 2019.

وبحسب مؤسسة «داتا أناليسيس» فإن حوالى 80 في المئة من الفنزويليين يطالبون بتغيير الحكومة، فيما يحذر المحللون من انفجار اجتماعي بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

 

 

 

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى