الأخبار

حملة لهجرة جماعية لشباب مصر

 

59

 

تسيطر حالة من الإحباط وفقدان الأمل على الشريحة الأهم فى المجتمع وهم الشباب لتصل بهم إلى الهجرة خارج البلاد، فقاموا بتدشين دعوة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، تحمل عنوان ”هجرة جماعية لشباب مصر” هدفها تجميع مليون شاب مصري والإتفاق على الهجرة الجماعية خارج البلاد في مطلع عام 2015.

رصدت الدعوة خلال أسئلتها على الفيس بوك أعمار الشباب الذين يرغبون في الهجرة، التي تتراوح بين 20 إلى 25 عامًا، ولم تكن البطالة السبب الوحيد للهجرة، وأكد ”مايو” صاحب الدعوة إلي الهجرة في تصريحات خاصة لمصراوي، قائلًا ” احنا عايشين في مجتمع غلط من ناحية الأخلاق والمبادئ، لايحترم آدمية وحقوق المواطن، ويهدم أحلام الشباب وطموحاته”، مضيفًا أن التحرش، استحلال الدم، الفساد والسرقة ضمن أسباب الهجرة.

وتفاعل الكثير من الشباب مع الدعوة في بداية إطلاقها ليزيد عدد المشاركين إلى أكثر 75 ألف شاب, ليتفاعل معهم القائمين عليها بنشر العديد من الأسئلة منها : ” لو عندك فرصة حقيقية للهجرة تروح فين؟ ”أكثر دولة تتمنى العيش بها” وكانت الإجابات بين ” ألمانيا وتركيا وكندا”.

عن سؤال الشباب المنضمين إلى الدعوة عن سبب قرار هجرتهم، كانت الإجابة لأن ”دمنا بقى أرخص ما فيها”، وأوضح ”مايو” أن فكرة الهجرة ليست فكرة مسيسة ولكن نابعة من الاحباط وفشل التغيير، رغم قيام الثورات لتصحيح المسار، مؤكدًا أن السياسة في كل الأحوال هي المصدر الرئيسي لسوء الأوضاع، وكانت الكلية الأكثر رغبة في الهجرة هي الهندسة .

تفاجأ صاحب الدعوة بالعدد الذي انضم للدعوة حديثًا، فعلى الرغم من الاقبال المحدود عليها، إلا أن الأعداد تزايدت تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية على مدار الثلاثة أيام الماضية.

لم تكن الدعوة مجرد صوت أطلقه ”مايو” على الواقع الافتراضي، لكنه بدأ في أخذ خطوات مدروسة غير عشوائية، وأعد قاعدة بيانات، ويحاول  الآن مراسلة دول تمكنهم من الهجرة و تحقيق الذات.

على صعيد آخر حاول الرافضين لفكرة الدعوة بإقناع راغبي الهجرة العدول عن قرارهم, وتقديم النصيحة لهم، إيجاد حلول لمشاكلهم وطرح بعض الأفكار الإيجابية التي تدفع بهؤلاء الشباب للنهوض بمستواهم وإتاحة فرص حقيقة تعوضهم عن الهجرة خارج البلاد والاستفادة من طاقتهم لصالح البلاد.

 

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى