الهجرة غير الشرعية تهلكة ومهانة
هنأ مختار جمعة وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشعب المصرى كله بالعام الهجرى الجديد.
وأكد وزير الأوقاف أن الهجرة إنما هى تحول إيجابى نحو البناء والتعمير وكريم الأخلاق، وأن الهجرة ثلاثة أنواع، الأول الهجرة المشروعة وهى الهجرة إلى الله ورسوله بترك المعاصى والتحول الإيجابى من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل، ومن سيئ الأخلاق إلى صالحها وكريمها، وأما النوعان الآخران المذمومان اللذان لا علاقة لهما بالإسلام ولا علاقة للإسلام بهما فأولهما الهجرة إلى الجماعات الإرهابية الضالة المضلة تحت وهم الجهاد الكاذب، فهذه الجماعات الإرهابية لا علاقة لها لا بالجهاد، ولا بالهجرة، ولا بالإسلام على الإطلاق، بل كل ذلك منهم براء .
النوع الآخر هو الهجرة غير الشرعية التى تقوم على مخالفة القوانين والتشريعات المنظمة لعلاقات الدول، حيث يعمد بعض الناس إلى الهجرة والتسلل عبر البحار والمحيطات والصحراء والجبال، مع ما فى ذلك من انتهاك للقوانين التى تنظم العلاقات بين الدول، بما فى ذلك من مخالفات شرعية وقانونية، لما فيها من تعريض النفس للمخاطر والهلاك أو المهانة والإذلال ذلك أن المهاجرين غير الشرعيين يعرضون أنفسهم لأمرين: الأول: هو الهلاك، والثانى: المهانة إن نجوا من الهلاك، وأشد منهم جرما هؤلاء المتاجرون بمعاناتهم فى عملية أشبه ما تكون بتجارة البشر .
لافتا إلى أن مواجهة الظاهرة يتطلب جهودًا وطنية ودولية للعمل معًا على إزالة الأسباب المؤدية إلى هذه الهجرة من خلال العمل على توفير فرص العمل والحياة الكريمة المستقرة للناس فى أوطانهم والتوعية المستمرة بمخاطر هذه الهجرة، والضرب بيد من حديد على يد كل من يعرض حياة الناس للخطر أو يتاجر بمعاناتهم وآمالهم وأمانيهم، ويجب أن نعمل جميعًا على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى شبابنا عن الهجرة، وأن نؤكد لهم بأن هذه الهجرة التى يمكن أن تؤدى إلى الهلكة ليست من الإسلام فى شىء، وإن أردتم هجرة حقيقية فلتكن هجرة إلى العمل الجاد بالطرق المشروعة، إلى عمارة الصحراء والمناطق النائية، لاستخراج كنوزها وإعمارها، فمصر في حاجة إلى عقول أبنائها وسواعدهم، وجهدهم وخبراتهم للبناء، وبما يحقق لهم ولذويهم الحياة الكريمة، مع التأكيد على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يعنى أبدًا إلقاء النفس إلى التهلكة.
مبتدا
