الأخبار

الحكومة بين التعويم “القذر” و”التدريجي”

 

قال مصطفى نمرة الخبير الاقتصادي، إن هناك سيناريوهان أمان للبنك المركزي بخصوص تعويم الجنيه، الأول هو أن تلجأ الحكومة لتخفيض جزئي إلى 10 أو 10.50 جنيه للدولار مثلا، ويتبع ذلك ارتفع سعر الدولار فيالسوق السوداء ربع أو نصف جنيه، ثم يتم التخفيض بعدها مرة تلو الأخرى إلى أن يتساوى السعرين الرسمي والموازي. وتنتهي السوق السوداء، مما يعد “تعويما تدريجيا”.

وأضاف أن الثاني هو “العلاج بالصدمة”، وهو السيناريو الأكثر ألما، حيث يترك المركزي سعره للعرض والطلب تماما، وبالتالي يحدث قفزات مبالغ فيها، كما حدث عام 89، و2003، حيث صعد الدولار حوالي 80% تقريبا، وفي 2003 صعد حوالي 30%.

وأضاف أنه في هذه الحالة، سيتدخل المركزي ليسيطر على الدولار، من خلال بيع كميات كبيرة مفاجأة من الدولار، والتي توفرها القروض التي تأتي من المؤسسات الدولية ودول الخليج.

وتابع أن هذا السيناريو قد تستمر آلامه لشهور أو سنوات، والعلاج سيكون بأداء الحكومة الحقيقي علىالاقتصاد، وإنعاش مصادر الدولار بالسياحة، والاستثمار الأجنبي، والصادرات.. إلخ. وهو ما يمكن أن يطلق عليه “التعويم المدار”، ويحدث في عطاء واحد أو عدة عطاءات متتالية.

وأضاف أنه من المثير للسخرية أن هذا النوع من التعويم يسمى اقتصاديا Dirty float أو التعويم القذر، حيث سيسبب تبخر المدخرات بالجنيه المصري.

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى