الأخبار

12 معلومة عن «مشير» أكتوبر

إذا ما بحثنا في تاريخ القوات المسلحة، سنجد أن معظم من ظفروا برتبة “المشير” ذاقوا من ويلات التهميش ما لم يذقه أي جنرال عسكري داخل تلك المؤسسة العريقة، وغالبًا ما كان ذلك الظلم واقعًا من جانب الحكّام، إما خوفًا من تنامي شعبية “المشيرين” في حضور رئيس الجمهورية، أو تنكيًلا بأحدهم لأسباب سياسية تتعلق بحسابه على رجال الرئيس السابق، ومن بين هؤلاء كان “مشير أكتوبر”، الذي قاد الجيش المصري إلى النصر غير المسبوق عام 1973 في معركة حربية لا يزال تدرس تكتيكاتها في الكليات والمعاهد العسكرية في دول العالم.

10 معلومات عن المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية في معركة أكتوبر 73، خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات. 1- ولد في 14 أكتوبر من عام 1917 بحي عابدين في القاهرة، لأب عمل ضابطًا بالقوات المسلحة، وفق ما ذكرته هيئة الشؤون المعنوية في فيلم عن حياة الراحل.

2- أنهى دراسته الثانوية في مدرسة شبرا، ثم تقدم بأوراقه للالتحاق بالكلية الحربية لكن طلبه قوبل بالرفض فدخل كلية التجارة، وفي العام الثاني بها عاود المحاولة، وتقدم مرة أخرى للكلية الحربية وكان معه زميله في المدرسة الثانوية أنور السادات، فتم رفض طلبهما معًا لأنهما من عامة الشعب، إلى أن أصدر الملك فؤاد الأول قرارًا بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب، وكانت هذه الدفعة وما تلاها دفعة “الضباط الأحرار” الذين قاموا بالثورة على النظام الملكي. 3- تخرج في الكلية الحربية عام 1938 برتبة ملازم أول، بعد أن التقى داخل الكلية بالرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وكان راتبه حينها 12 جنيهًا، فعمل ضابط استطلاع ثم قائد فصيلة في الكتيبة الرابعة بسلاح المشاة. 4- تدرج في الرتب حتى وصل إلى صاغ “رائد”، وتولى قيادة سرية في رفح للدفاع ضد الهجوم الإسرائيلي على العريش. 5- التحق بكلية القادة والأركان وتخرج فيها عام 1950، وترتيبه الأول بين زملائه، ثم عمل مدرسًا بها في العام التالي، وظل فيها حتى قيام ثورة يوليو 1952. ahmedismail 6- علاقته بنظام “الرئيس” عبد الناصر بدأت منذ تعيينه عضوًا في لجنة المفاوضات العسكرية مع بريطانيا عام 1954، ثم شارك بعد ذلك في حرب العدوان الثلاثي على مصر 1956، ومن بعدها نكسة 1967، وهنا عينه “ناصر” قائدًا لقوات شرق القناة، ولكن وشاية ما زرعتها “مراكز القوى” تسببت في الإطاحة به، ولكن الزعيم الراحل أعاده لمنصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة بعد 24 ساعة فقط من قرار اللإقالة، ثم أصبح رئيسًا للأركان في عام 1969، وفي العام نفسه تمت إقالته بسبب عصيانه أوامر عبد الناصر في حادث “الزعفرانة”، وعدم ذهابه إلى مكان الواقعة واكتفائه بالمشاهدة من غرفة العمليات.

7- في 13 مايو من عام 1971 استدعاه الرئيس الراحل أنور السادات ليكلفه بمنصب رئيس المخابرات العامة بعد انقطاع عن العمل العسكري دام عام ونصف، وهنا يقول محمد نجل المشير في حوار مع “العربية نت”: “كان السادات يهدف من خلال ذلك لتهيئة أحمد إسماعيل للقادم”. 8- في 26 أكتوبر من عام 1972 رن جرس الهاتف في منزله من جانب رئاسة الجمهورية تطلب منه الحضور للرئيس فورًا، فذهب وكان يعلم أن في الأمر شيئًا خطيرًا، وبالفعل صدقت نبوءته وكلفه “السادات” بقيادة القوات المسلحة وتعيينه وزيرًا للحربية، وطلب منه البدء في إعداد الجيش. 9- استدعاه “السادات” في يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 1973 وقال له: “هل تعرف يا أحمد أن هناك احتمالًا أن تكون جثتك معلقة في ميدان التحرير يوم الثلاثاء القادم”، فأجابه المشير: “أقبل من أجل مصر”، وفق رواية نجله محمد. 10- بعد حرب أكتوبر 73 حصل القائد الظافر على نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وتمت ترقيته إلى رتبة المشير، وهي أعلى رتبة عسكرية، وذلك في حفل مهيب بمجلس الشعب، فأصبح بذلك ثاني مشير في تاريخ القوات المسلحة المصرية بعد “عبد الحكيم عامر”، بجانب تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء في أبريل 1974. 11- اختارته مجلة الجيش الأمريكي كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكًا جديدًا، ولكن بعد أيام من اختياره توفى المشير في مستشفى بلندن ديسمبر عام 1974 عن عمر ناهز 57 عامًا، وذلك بعد إصابته بمرض سرطان الرئة. 12- عانى من التهميش الإعلامي في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك شأنه شأن الكثير من العسكريين، وقاد ذلك التهميش صفوت الشريف وزير الإعلام سابقًا ورئيس مجلس الشورى الأسبق، حيث كان يتم التركيز فقط على الضربة الجوية وإهمال ما دون ذلك، خاصة وأن “مبارك” كان تحت إمرة المشير إسماعيل في حرب أكتوبر 73.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى