الأخبار

مستثمرون: التوتر بين مصر والسعودية.. سحابة ستمر

قال مستثمرون سعوديون ورجال أعمال ومستثمرون مصريون إن توتر العلاقات السياسية بين القاهرة والرياض، سحابة ستمر واستبعدوا أن ينعكس ذلك على العلاقات الاستثمارية بين البلدين.
وقال محمد خضير، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار، إن العلاقات المصريةالسعودية استراتيجية على جميع المستويات.
وأضاف خضير لـ«البورصة»، إن الهدف الرئيسى لأى مستثمر فى أى بلد يذهب إليه، هوالعائد على استثماراته، ومصر تتمتع بأعلى نسبة عائد على الاستثمار بين كل الأسواق الناشئة.
وأكد خضير: «الاستثمارات ليست لها علاقة بالسياسة مصر تقدم خدماتها للجميع بصرف النظر عن جنسية المستثمر أو اسم شركته، وكذلك ينظر المستثمرون للسوق ومزاياه وعوائده بعيداً عن السياسة.
وتشهد العلاقات المصرية ـ السعودية توتراً حالياً، خاصة بعد إبلاغ شركة النفط الحكومية السعودية «أرامكو»، الهيئة العامة للبترول شفهيًا مطلع أكتوبر الجارى بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية.
ونقلت تقارير إعلامية عن مراقبين، أن العلاقات المصرية السعودية توترت نتيجة عدم تطابق المواقف السياسية المصرية مع الرياض فى الشهور الأخيرة.
وطالب بعض رجال الأعمال المصريين والسعوديين، بضرورة تخفيف حدة التوتر بين البلدين فى أسرع وقت حتى لا تتأثر العلاقات.
وقال على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن مجتمع الأعمال يترقب ما يدور من أحداث بين البلدين، وينتظر رد الفعل السياسى قبل اتخاذ أية مبادرات تجمع المستثمرين من الطرفين.
وأضاف: «فى الوقت الراهن لا أظن أن تطفو أية مبادرات أو أعمال تخص الجانب الاقتصادى والتجارى على السطح، لحين وضوح الرؤية فى الموقف السياسى بين البلدين».
ووصف حسين صبور، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية السعودية، التوتر بين القاهرة والرياض بزوبعة الفنجان، وطالب بضرورة حل الخلافات المصرية السعودية فى أسرع وقت حتى لا تتضرر الدولتين.
وقال: «الاستثمارات المصرية السعودية القائمة لن تتأثر بتوتر العلاقات، فيما قد تعرقل جذب استثمارات سعودية جديدة للقاهرة الفترة المقبلة».
وقال رجل الأعمال السعودى إيهاب بن عبد العزيز السليمانى، عضو مجلس الأعمال السعودى المصرى، إن التوتر بين البلدين «سحابة ستمر سريعاً».
وتوقع أن تتمكن القنوات الدبلوماسية للبلدين من حل الأزمة خلال فترة قصيرة، قائلاً: «العلاقات بين مصر والسعودية أكبر من كل الأزمات، والرياض لا يمكن أن ترضى بتضرر الشعب المصرى».
وقال إن النظام المصرى يجب أن يراجع أجندته وأموره كاملة حتى يمر بمصر إلى بر الأمان.
وتحتل الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى فى قائمة أكبر 10 دول عربية من حيث رؤوس الأموال المُصدرة للشركات التى تم تأسيسها فى مصر بنسبة 33.9%.
ويربط مصر والسعودية العديد من الاتفاقيات والتعهدات الاستثمارية، بينها تأسيس صندوق استثمار مشترك برأسمال 60 مليار ريال، تم توقيع اتفاقيته خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لمصر أبريل الماضى.
وقال فهد المديفر، عضو مجلس الأعمال السعودى البريطانى، إن التوتر القائم فى العلاقات بين الدول ينتج عنه بعض القلق لدى المستثمرين، ويشعرهم بأن الأجواء الاقتصادية غير مستقرة فى المنطقة.
وأضاف المديفر لـ«البورصة»: «يتحتم علينا ان نتجنب الاعتراض على بعضنا البعض أمام العالم وأن نجلس سوياً مهما كانت الخلافات وأن نتفق على حلول لها دون أن ندع العالم يشمت بنا».
وتابع: «أجواء الصداقة التى يجب أن تسود العلاقات دائماً ما تتعرض لوعكات مؤثرة، ما يجعل المستثمر السعودى والخليجى يتجه للأسواق الاستثمارية، التى يسودها الاستقرار والنظام، وهو ما جعل المنطقة تفقد الكثير من هذه الاستثمارات لتستقر فى أوروبا وبريطانيا بدلاً من البلدان العربية».

 

 

البورصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى