الأخبار

«خبراء» يحذرون من محاولات الإخوان استغلال الأزمات الاقتصادية

  • البرش: الشعب سيتحمل القرارات الصعبة و”الإخوان” ستفشل في مخططها
  • باحث إسلامي: “الإخوان” لم تجد فرصة لإثارة الفوضى إلا وسعت لها
  • النجار: مصر دولة كبيرة ولن تتأثر بإرهاب الإخوان ومشاكلهم المفتعلة

تنتظر جماعة الإخوان دائما ما تمر به مصر من أزمات أو قرارات اقتصادية أو سياسية قوية حتى تبث سمومها في محاولة للعودة من جديد أو على الأقل زعزعة استقرار الوطن كما تفعل دائمًا، آخر هذه المحاولات كانت بعد إعلان الحكومة عن حزمة من القرارات الاقتصادية المهمة كتعويم الجنية وزيادة أسعار المشتقات البترولية.

أعضاء التنظيم الإرهابي بالخارج قرروا تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى الوصول لحالة من الإرباك والتخبط في الإدارة المصرية، للعمل على عرقلة تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي، والاستفادة مما جاء بها لمصلحة التنظيم والعمل على إثارة الشارع المصري.

جاء ذلك خلال اجتماع لأعضاء التنظيم بإحدى العواصم العالمية، حضره ممثلون اقتصاديون وخبراء بسوق المال العالمي لدراسة الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الإدارة المصرية بتحرير سعر الصرف مع التوقع برفع الدعم، حيث أشاروا إلى أنهم فوجئوا بالإجراءات المصرية المتخذة بهذا الشأن، وأبدوا استغرابهم من الجرأة في اتخاذ القرار الذي تم تأجيله 40 عاما على الأقل.

عدد من الخبراء في شئون الحركات الإسلامية حذروا من تصرفات الإخوان ومحاولات زعزعة الاستقرار في الوطن، حيث قال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان لا تترك فرصة إلا وتحرض على مصر داخليًا وخارجيًا، ومن الطبيعى أن تستغل القرارات الاقتصادية الجديدة للحكومة بتعويم الجنيه ورفع الدعم تدريجيًا، مؤكدا أن هذه استراتيجية تعتمد عليها الجماعة.

وأضاف الزعفراني، في تصريحات خاصة، أنه بالرغم من الخلاف حول القرارات الجديدة، إلا أنه على المجتمع المصري التماسك وعدم الالتفات للشائعات والتى ستنتشر الفترة المقبلة في محاولة لزعزعة الاستقرار والتسبب في حالة من الفوضى والشك داخل نفوس المواطنين.

وأكد أن الجماعة ستتحرك خارجيًا للتشكيك في الاقتصاد المصري، كما ستعمل على افتعال الأزمات داخليًا بحيث تظهر الدولة عاجزة عن حل المشاكل.

بدوره، قال وليد البرش، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تحاول استغلال الأزمات دائما لتحريك الشارع وزعزعة ثقة الشعب في الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكنهم سيفشلون في ذلك كما فشلوا في محاولاتهم المستمرة منذ أن أطاح الجيش بهم من السلطة استجابة للشعب فى 30 يونيو والقضاء على مخطط الفوضى الخلاقة.

وأضاف البرش، في تصريحات خاصة، أن الجماعة تستغل الدعوات التى أطلقتها في 11/11 ومعها الدكتور محمد البرادعي، لكن الشعب لن يستجيب لهم لأنه عرفهم ورأى صورتهم الحقيقية، وتكفيرهم لخصومهم وكل من شارك في 30 يونيو وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

وأكد أن الشعب المصري سيتحمل القرارات الاقتصادية مهما كانت مرارته، لأنه يثق في الرئيس السيسي والمؤسسة العسكرية وكل المحاولات ستذهب بلا قيمة ولن يستفيدوا من الأزمة الاقتصادية.

أما هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، فقال إن الإخوان يفتعلون مشاكل ويمارسون الإرهاب، لكنهم غير قادرين على هز استقرار دولة بحجم مصر أو تعريضها للانهيار.

وأضاف النجار، في تصريحات خاصة، أن هناك ضرورة للفصل بين إجراءات تتخذها الحكومة تمس أوضاع البلد والمواطنين الاقتصادية، والحديث عن الإخوان وممارساتهم، موضحا أن هناك أزمة اقتصادية حقيقية ولها تأثير على مصر ومن الطبيعى استغلالها.

وأشار إلى أن هناك مشاكل حقيقية وأسباب أكثر تأثيرا ومنطقية من عامل تمرد الإخوان، لابد من الاعتراف بها ومكاشفة الشعب بشأنها والعمل على معالجتها بطريقة مؤسساتية وعلمية ومنهجية سليمة بجهود الخبراء والمتخصصين.

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى