كشف مصير حقوقيين اختفيا بالدوحة

 

 

طالبت منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيقات سريعة للكشف عن اختفاء حقوقيين بريطانيين في الدوحة، الخميس، أثناء إجرائهما بحثًا عن أوضاع العمالة الأجنبية في قطر، مؤكدة أن السلطات القطرية مطالبة بتقديم ضمانات بعدم تعرضهما لمخاطر التعذيب أو سوء المعاملة.

كان عدد من المنظمات المصرية العاملة في مجال حقوق الإنسان وحقوق العمال تداولت، الجمعة، نبأ اختفاء باحثين حقوقيين بريطانيين، هما كريشنا أوبادهيايا، وجيميرى جونديف، موضحة أن الاتصالات انقطعت بهما، مساء الأربعاء، وأنهما قبيل اختفائهما أرسلا رسائل قصيرة «SMS» إلى إدارة منظمة الشبكة الدولية للحقوق والتنمية النرويجية التي يعملان لحسابها، تفيد بأنهما مطاردين من عناصر الشرطة القطرية.

وطالبت المنظمة الدولية، في بيان لها، السلطات القطرية بالتعاون فورًا للكشف عن مصيرهما، محذرة من أنها ستبدأ في إجراءات قضائية ضد الحكومة القطرية إذا تعرض الموظفان لأي نوع من العنف الجسدي أو النفسي.

وأكدت أنه تم إرسال خطاب رسمي للحكومة القطرية، طلبًا للمعلومات حول اختفاء الباحثين.

وقال المدير الإقليمي المساعد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سعيد بوميدوحة، «إذا كانت السلطات القطرية أوقفتهما، فعليها أن تشرح السبب وتكشف عن مكانهما وعن التهم الموجهة لهما»، مضيفًا «هذا الاختفاء القسري مثير للقلق، وتسلسل الأحداث التي تحدث عنها الرجلان قبل اختفائهما تشير إلى أنهما قد يكونان تم توقيفهما بسبب عملهما في مجال حقوق الإنسان».

وكانت منظمة العمل الدولية والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية انتقدت الحكومة القطرية بسبب سوء معاملة العمال الأجانب في البلاد، ووصفتها في بعض الأحيان بـ«غير الإنسانية».

واستقبلت «الدوحة»، في وقت سابق، مئات الآلاف من العمال للعمل في مشروعات البنية التحتية وإنشاء الاستادات الكبرى، تمهيدًا لتنظيم كأس العالم 2022، فيما حذرت منظمات دولية من تصعيد الملف إلى «فيفا»، لإعادة النظر في تنظيم كأس العالم في قطر بسبب معاملتها «السيئة» للعمال الأجانب.

المصرى اليوم