الأخبار

السبسي: فرضنا الطوارئ لأن تونس في حالة حرب

65

أكد رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي ، اليوم السبت ، أن تونس تخوض حاليا حربا ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة في حالة استنفار دائم لمكافحة هذه الآفة .

وقال السبسي – في خطاب للأمة التونسية نظرا لإعلان حالة الطواريء اعتبارا من اليوم ولمدة 30 يوما – إن الدولة لجأت لخيار فرض حالة الطواريء بسبب التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، وذلك بعد موافقة رئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء ووفقا لدستور البلاد.

وأضاف: “إنه في حال تكرر حادث سوسة الإرهابي مرة أخرى فإن تونس ستنهار ، وهذا ما دفعنا إلى اللجوء لفرض حالة الطواريء للحيلولة دون وقوع ذلك”.. مشيرا إلى أن الدولة كانت تحارب الإرهاب في الجبال ، أما اليوم فإن الإرهاب انتقل إلى المدن ، في إشارة إلى حادث باردو وسوسة.

ولفت إلى أن مخاطر انتقال الإرهاب من الدول المجاورة كليبيا ، التي تسيطر على أجزاء منها تنظيم “داعش” ، وأن نظامهم يخالف تماما دستور الجمهورية التونسية المدني ، الذي ليس له مرجعية دينية ، على حد قوله .

وأكد السبسي أن الإرهاب لا يقتصر على تونس وحدها بل المنطقة بأكملها ، وهو ما يتطلب الدعم الدولي لمواجهة هذه الآفة والتعاون يحتاج لتنسيق وخطة موحدة ، مشيدا بالدور الذي تساهم به الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي والجزائر في هذا الصدد .

وشدد على أن تونس ليست في مأمن من المخاطر .. قائلا ” بكل وضوح نحن سنواجه خطر داهم ، ولابد من اتخاذ الوسائل اللازمة لذلك ” .

وأوضح قائلا ” قواتنا كلها في حالة استنفار ، لنا نقاط ضعف واعترفنا بها ، وقمنا بالعمل على تداركها .. البلد في حالة حرب ويستلزم لها العمل بما يتناسب مع الحروب ” .

وعلى الوضع الاقتصادي ، قال إن تونس خسرت استثمارات بقيمة 57ر5 مليار يورو من مستثمر عالمي ، كانت ستوفر فرص عمل لأكثر من 50 ألف تونسي ، ولكن هذا المستثمر توجه لدولة أخرى لعدم ملائمة الظروف الحالية ، لافتا إلى أن معدلات البطالة في تونس وصلت إلى 600 ألف عاطل .

وأشار إلى الظروف الاقتصادية السيئة الناتجة عن تراكمات قديمة لاسيما في المناطق المهمشة والفقيرة ، علاوة على الإضرابات التي وصف بعضها بـ “المشروع” والآخر بـ “غير المشروع” ، والتي تضر بالمصالح الحيوية للمواطنين .

وأكد السبسي على احترامه لحرية التعبير والصحافة كونهما من مكتسبات الثورة التونسية ، لكن مع الأخذ في عين الاعتبار الوضع الذي تمر به البلاد .

واختتم الرئيس التونسي خطابه قائلا ” واجبي كرئيس الدولة أمام كل هذه التحديات أن أقف لمواجهتها ، ولهذا قررت بعد أخذ رأي رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس مجلس الوزراء إعلان حالة الطواريء على أرجاء الجمهورية لمدة 30 يوما اعتبارا من اليوم”.

 

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى