منوعات

من “العَضْ” إلى “الاغتصاب”

 

 

“كلب عض إنسانًا” ليس خبرًا.. ولكن إنسان يعض كلبًا هو الخبر”.. قاعدة تعلمها طلبة الإعلام أثناء دراستهم، لترسخ لديهم معنى خاصًا يوضح التفرقة بين الخبر الهام والخبر العادي.. ولكن لم نتخيل يومًا أن يتطور الأمر من العض لغير ذلك.

وعلى خطى واقعة “كلب الهرم” وما سبقها؛ تُعد أخبار الكلاب وسيلة ممتازه لجذب الجمهور.

ومؤخرًا.. سيطرت تفاصيل قصة الكلبة “أناستازيا” على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، بعدما ذُكرت قصة مكتوبة عن اغتصاب 3 أشخاص لها، وتسبب ذلك في تهتك كامل بالرحم ونزيف حاد.

وتطورت الحادثة إلى استضافتها من قبل برامج “التوك شو”.. مثلما حدث في برنامج “مانشيت القرموطي” للصحفي جابر القرموطي، المذاع على قناة العاصمة، أمس الخميس، الذي “قبل” الكلبة على الهواء كنوع من المواساة لها.

وأوضحت صاحبة الكلبة- في لقائها التليفزيوني- القصة الحقيقية لما نشرته عن هذه الواقعة، وبأنها فُهِمَت من قبل البعض بشكل خاطئ، مؤكدة: “كتبت أن الكلبة تعرضت للاغتصاب من قبل كلب، وليس إنسان، وأن الطبيب رجَّح أن يكون أحد استخدم عصاة أو آلة حادة أحدثت تهتكًا فى الجهاز التناسلي لها”.

* قانونيا..

يتضمن “قانون العقوبات” المصري، 3 مواد متعلقة بالتعرض للحيوانات.

أولًا: المادة 355، وتنص على أنه “يعاقب بالحبس مع الشغل، كل من قتل عمدًا حيوانًا من دواب الركوب أو الجر أو أى نوع من المواشي أو أضر به ضررا كبيرا، و كل من سَمَّ حيوانا من الحيوانات المذكورة، أو سمكًا من الأسماك فى نهر أو ترعة أو مستنقع أو حوض”.

ووفقًا لنفس المادة.. “يجوز وضع الجاني تحت ملاحظة الشرطة مدة سنة على الأقل وسنتين على الأكثر، وكل شروع فى الجرائم السالفة الذكر، يعاقب عليه بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز 200 جنيه”.

ثانيًا: نصت المادة 356، على أنه: “إذا ارتكبت تلك الجرائم ليلا؛ تكون العقوبة بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات”.

ثالثًا: تضمنت المادة 357، أنه: “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه كل من قتل عمدا بدون مقتض أو سم حيوانا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة فى المادة 355 أو أضر به ضررا كبيرا”.

وكانت فتاة، نشرت صورًا للكلبة، تؤكد تعرضها للاعتداء الجنسي من قبل 3 أشخاص.. وبعرضها على طبيب بيطري لتشخيص حالتها وإجراء العملية الجراحية اللازمة لها؛ أوضح أنها مصابة بتهتك في الجهاز التناسلي نتيجة استعمال آلة بشكل عنيف في موضع وطأ الكلبة، مشيرا أن هذه الألة قد تكون “حادة” أو “عصا خشبية”، ولا يستطيع تأكيد اغتصابها إلا من رأها أو أصحاب الكلبة بشخصهم.

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى