يعترف بوجود فساد فى المحليات

 

 

تناولت ورشة العمل الخامسة والأخيرة فى اليوم الأول لمنتدى نماذج المحاكاة للدارسين بالبرنامج الرئاسى للقيادة، مناقشة تطوير المحليات.

حضر الورشة أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، ومحمد ندا، عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعة التابع لرئاسة الجمهورية، وإلهام المنشاوى، عضو مجلس النواب، وعدد من الطلاب بالبرنامج الرئاسى، والذين عرضوا رؤيتهم حول تطوير نظام المحليات فى مصر، كما قدم الطلاب أسباب مشكلة الفساد فى المحليات وأسباب ضعف الأداء فى الوحدات المحلية، والطرق السليمة لتقديم الخدمات للمواطنين، والأداء السيئ للمحليات وتأثيره عن رضا المواطنين عن الحكومة.

كما تحدث الطلاب عن أهم أسباب الفساد بالمحليات وطرق مواجهتها وضعف دور الجهات الرقابية، وأكدوا أن الفساد منتشر فى المحليات، وهناك جهود من الدولة للقضاء عليه خلال الفترة الأخيرة، وترتيب مصر تحسن مؤخراً، فيما يخص الفساد.

واستعرض الطلاب دور الإدارة الهندسية وأجهزة المدن الجديدة فى قضية الفساد، وأكدوا على ضرورة تحديث الإدارات الهندسية، وإدخال النظم الإلكترونية الحديثة بها، وكذلك إدارات التراخيص.

كما عرض بعض الطلاب فكرة القضاء على مشكلة القمامة فى مصر عن طريق المحليات، بإيجاد مكابس لجمع القمامة فى الشوارع بالمدن والمحافظات، وحول طرق تشجيع المواطنين لتوجيه القمامة، قال الطلاب: “إن تلك المكابس تصنع منتجات ورقية، ويمكن عمل شراكة بنزول نقاط على الدعم للمواطنين فى بطاقات التموين”.

وطالب الطلاب بعمل توعية للمواطنين بعدم دفع الرشاوى، وأيضا تقوم الدولة بعمل حملات توعية بخطورة ذلك، وسن قوانين لمنع الفساد، وتأهيل الموظفين، وحل مشكلة هيكلة الأجور.

كما طالبوا بتطوير نظام الكارتة وتحويله إلى النظام الإلكترونى، وتطبيق الميكنة فى المؤسسات والإدارات المحلية، لمنع التلاعب والفساد واستخدام الكروت الذكية للسائقين، عن طريق تسجيل بيانات السائق والسيارة، ويكون له رسوم محددة وسيكون لذلك فوائد اقتصادية وأمنية.

ومن جانبه، عقب الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، على عرض الطلاب لرؤيتهم حول تطوير نظام التنمية المحلية قائلا: “أعجبنى الثقة فى النفس التى تحدث بها الطلاب، وهذا يؤكد على أنهم تعلموا كويس وأنهم درسوا كويس”.

وقال بدر إن ما طرحه الطلاب سيتم الأخذ به لتطوير المحليات، كما اعترف بوجود فساد فى المحليات قائلا: “المحليات فيها مشاكل ومحدش ينكر ده، لكن فيه حاجتين مهمين هما إن المحليات تتحمل فساد غير موجود فيها فى بعض الأحيان، يكون هناك مشكلة لمواطنين فى أى قرية أو مدينة، ويقول إن السبب فيها المحليات، ولكن فى الحقيقة المشكلة تكون ليست تبع المحليات، سواء المياه أو الكهرباء أو الصرف الصحى”.

وأضاف وزير التنمية المحلية أنه يوجد 150 مركزا للتعامل الإلكترونى مع المحليات، ولكن حدث لهم تدهور خلال السنوات الماضية، ويجرى إعادة تأهيلهم، وسيتم زيادتهم خلال الفترة المقبلة، موضحا أن هناك أيضا 350 مدينة وحيا ومركزا، و1300 وحدة محلية وقروية، مضيفا أن أهم نقطة هى تدريب العاملين فى المحليات على أداء الخدمة وعلى عملهم والتعامل مع الجمهور.

وفيما يخص مشروع القانون الجديد للإدارة المحلية، قال بدر إن الدستور المصرى يطالب بنقطتين يتم تنفيذهما خلال 5 سنوات من العمل فى الدستور، ولا بد أن يتحققوا حول المحور الأول، بتطبيق اللامركزية وتسهيل التعامل واتخاذ القرار ويوجد سابق تجربة منذ عام 2009.

وحول المحور الثانى، قال بدر إنه يخص انتخابات المحليات، لأنها تعد الضمانة الأساسية للشفافية، لعدم اتخاذ المسؤول القرار بمفرده، وهناك مجالس محلية تراقب، ولها صلاحيات لمحاسبة المسؤولين.

وأشار بدر إلى أن هذه الوحدات المحلية تتكون من 25 % شباب، و25 % من المرأة والعمال والفلاحين والمسيحيين وأصحاب الاحتياجات الخاصة.

وطالب طلاب البرنامج الرئاسى بالمشاركة فى الانتخابات المحلية القادمة، وتدريب الشباب، والقضاء على السلبية، والمشاركة الدائمة فى الانتخابات وتوسيع قاعدة الشباب.

 

مبتدا