أخبار مصر

جيران مفجرى الكنيسة: «ماكانوش حتى بيرموا السلام علينا»

 

 

حالة من الهدوء التام تسود شارع على الجندى بمدينة نصر، بعدما شهد القبض على الإرهابيين رامى محمد عبدالحميد، وزوجته عُلا حسين محمد، المتورطين فى التخطيط للتفجير الإرهابى الذى ضرب الكنيسة البطرسية فى منطقة العباسية. يقول «فكرى سيد»، أحد جيران «رامى» وزوجته: «ماعرفناش أن ساكن ما بينا إرهابيين إلا لما شوفنا صورهم فى التليفزيون، وسمعنا اسم شارعنا»، موضحاً أن الإرهابيين المتورطين فى التفجير كانوا يتردّدون على شقة بالدور الثالث فى العمارة 27، مملوكة لوالدة «علا». وأضاف «فكرى» أنه لم يشهد أى شىء يُلفت انتباهه إليهما، حيث كانت «عُلا» منتقبة وغير معروفة عند كثير من الجيران، ولم يعرف عنها اشتراكها فى أى تظاهرات داعمة لتنظيم الإخوان، أو استضافتها وزوجها أى اجتماعات لأعضاء من الجماعة فى بيتهما.

شاهدة: اتسموا بالانطواء وصدمنا عند القبض عليهم

بينما تقول واحدة من الجيران، رفضت ذكر اسمها، وتقطن فى شقة بالدور العاشر بالعمارة نفسها إنها صدمت عند حضور 3 سيارات من قوات الأمن المدججين بالأسلحة، وقاموا بإلقاء القبض على «علا» وزوجها «رامى»، ولم تعرف وقتها السبب، مضيفة أنه رغم سكن هذه الأسرة فى العمارة منذ عامين، إلا أنهم كانوا يتجنّبون إلقاء التحية حتى على جيرانهم، واتسموا بالانزواء، ولم تتواصل «علا» أو زوجها مع أىٍّ من الجيران.

أما «أسامة» حارس العقار رقم 27، الذى تم فيه إلقاء القبض عليهما، سيطرت عليه حالة شديدة من الحذر، وقام بغلق باب العمارة متعمّداً أمام الصحفيين، رافضاً الإدلاء بأى تصريحات، كما رفض دخولنا إلى العمارة والتواصل مع أى جيران آخرين، وعند خروجه من العقار، صرخ قائلاً: «أنا ماعرفش حاجة.. أنا رايح أجيب عيش لأولادى.. ماعرفش حاجة، روحوا اسألوا الأمن، رامى ده كان بيعدى قدامنا ومايقولش سلام عليكم حتى، وشكله كان عادى، ومش مربى دقنه ولا حاجة، والست كانت منتقبة، محدش يعرف شكلها».

بينما قالت زوجة حارس العقار: «والدة عُلا لمت شنطها الصبح بدرى، ونزلت جرى من العمارة، تقريباً خافت حد ييجى يحقق معاها». وأضافت أن والدة الإرهابية لم تكن تأتى إلى البيت سوى مرات قليلة، لأن لديها شقة أخرى فى منطقة الزيتون، بينما كان «رامى» وزوجته يعيشان بالمنزل، وأحياناً يكون بصحبة زوجها طفلان صغيران، قائلة: «ماعرفش دول عيالهم ولا قرايبهم».

قاطنو العمارة 27 فى شارع على الجندى، كانوا يطلون بوجوههم من وقت إلى آخر من النوافذ، يتابعون الأجواء فى قلق، وامتنع معظمهم عن الحديث، وطالبوا حارس العقار بمنع دخول الصحفيين، مؤكدين أنهم لا يعرفون شيئاً عن العناصر الإرهابية المضبوطة، ولا يريدون حتى معرفة شىء عنهم.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى