أخبار مصر

«الداخلية» تحسم معركة الإرهاب والانفلات:

 

 

 

«يحكون فى بلادنا.. يحكون فى شجن.. عن صاحبى الذى مضى.. وعاد فى كفن».. من تلك الكلمات للشاعر محمود درويش.. وحتى الصدى المهيب لدقات أقدام الضباط والجنود على الأرض تتجاوز حكايات الشرطة المصرية إطار بكائية «صاحبى الذى عاد فى كفن» إلى شموخ «صاحبى الذى ثأر».. وما بين الأكفان والثأر تدور رحى معركة وزارة الداخلية لا تتوقف عند الأولى حيث الرثاء ترف لا طائل من ورائه ولا تضع أوزارها بتحقيق الثانية، فالثأر ليس خط النهاية.. المعركة طويلة بامتداد وطن.. معقدة كأنها متاهة مظلمة مثل عقول وقلوب أعداء الوطن.

على جبهات عدة، الإرهاب وخلاياه، الجريمة الجنائية وأوكارها، وأساطيرها اللابدة.. التهريب وثعالبه، خدمة المواطن ومشقتها.. توزعت مهام وزارة الداخلية خلال عام 2016 المنقضى، فى مواجهات مفتوحة ومستمرة.. نتيجة المعركة محسومة مسبقاً لا بديل عن النصر.. لا مجال فيها للهزيمة أو التراجع.. وبعزيمة لا تلين بذلت الأجهزة الأمنية فى ربوع البلاد جهوداً مضنية لتحقيق إنجازات فعلية، إنجازات يشعر بها المواطن ويتلمس آثارها من حوله.. ومن خلال الخطط والمراجعات المستمرة من جانب اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية حققت الأجهزة الأمنية نقلات نوعية فى مواجهة الإرهاب والجريمة الجنائية من خلال طفرة فى الأداء الأمنى انعكس على أرض الواقع، حيث تم القبض على ما يقرب من 200 خلية إرهابية وتصفية وتطهير معظم البؤر الإجرامية فى مختلف المحافظات. الثمن غال.. 152 شهيداً وما يزيد على 2000 مصاب خلال مواجهات لا تعرف الرحمة.. لكن وزارة الداخلية بذلتها عن طيب خاطر.. خضبت بها أرض الوطن فأينعت على الدروب بطولات لا تنتهى.. ونجاحات تغسل الأحزان وتضمد جراح سنوات ماضية من الأنين.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى