الأخبار

السفير السعودي: علاقتنا بمصر قوية

 

80

 

أكد السفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية فى مصر ومندوب بلاده الدائم لدى الجامعة العربية، عمق العلاقات بين بلاده والقاهرة. وقال، خلال لقائه أمس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، إن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز أناب الأمير محمد بن سلمان للمشاركة فى احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة.

وشن «قطان» هجوماً عنيفاً على بعض الكتّاب الذين وصفهم بأنهم يحاولون الإساءة للعلاقات بين البلدين اللذين يلعبان دوراً أساسياً فى حماية الأمن القومى العربى، وقال إنهم يتخذون من الوهابية طريقاً للهجوم على المملكة، ويعتبرون أنها أصل التطرف، و«أنا أقول لهم لماذا لم أتطرف أنا ولماذا لم يتطرف الشعب السعودى، ولماذا يقف ضد التطرف والإرهاب». وتابع قائلاً: «لا يمكن أن نسمح لهؤلاء بأن يعكروا صفو علاقات الشعبين مهما كتبوا وحاولوا الإساءة».

وانتقد السفير السعودى التصريحات الأخيرة للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل حول السعودية قائلاً: «لن أرد على ما يقوله، وعلاقة المملكة ومصر ستبقى قوية رغم أنف هيكل، فالرجل لا علاقة له بالحقائق ويقول كلاماً مغلوطاً».

وأكد «قطان»، أن الكاتب السعودى جمال خاشقجي لا يمثل موقف المملكة العربية السعودية، مضيفاً: «هو وفهمى هويدي قالا إن المملكة ستغير سياستها، وردنا جاء فى مؤتمر شرم الشيخ بالإعلان عن 4 مليارات دولار دعماً لمصر».

وحول زيارة وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل للسعودية، قال السفير: «العاهل السعودي صافحه فقط بين مجموعة كبيرة من المصافحين بعد الصلاة في الحرم، وأصدرنا بياناً بهذا المعنى».

وشدد السفير على ضرورة التوحد العربى للتصدى للأطماع الإيرانية فى السيطرة على الشرق الأوسط، وقال إن استعادة عدن هى الطريق لاستعادة كل اليمن، ثم ستبدأ عملية إعادة البناء بالكامل. وأشاد بدور مصر فى تأمين «باب المندب»، مشيراً إلى أن أمن المضيق من أمن قناة السويس، ودور مصر نابع من مصلحة أساسية لأمنها وللأمن القومى العربى.

ونفى زيارة أى مسئول سعودى لدمشق، قائلاً: «موقفنا من سوريا ثابت، وبشار الأسد قتل 400 ألف من أبناء شعبه، والفرق كبير بين علاقتنا مع سوريا، وعلاقتنا مع مصر، لأن جيش مصر حر ويدعم شعبه ولا يتحرك إلا بإرادته، ولكن جيش سوريا عقائدى».

وتابع القطان، إن رؤية المملكة ومصر للأزمة السورية متوافقة على ثلاث نقاط، هى: ضرورة الحل السياسى للأزمة، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وأن يتم ذلك دون بشار الأسد، مشيرًا إلى أن رؤية بلاده مع مصر متوافقة أيضاً حول اليمن، لأن أمن قناة السويس يبدأ من «باب المندب».

واستطرد: لن نسمح لإيران أن تعبث بالأمن السعودي والعربي، ونقول لها إننا خط أحمر، وكذلك اليمن خط أحمر، وحملة «عاصفة الحزم» مستمرة حتى يعود الرئيس الشرعي لليمن، مضيفًا أن ما حدث من دمار وكوارث يعاني منها الشعب اليمني وراءها على عبدالله صالح وقواته، مؤكداً أن “هدف المملكة النهائى إعادة بناء اليمن، ومن يعتقد أنه من المسموح أن تكون إيران خلف أراضي المملكة فهو واهم، ولن نسمح بذلك”

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى