البابا تواضروس: نصلي من أجل “مصر والرئيس”..

البابا تواضروس:
نصلي من أجل أن يحفظ الله مصر والسيسي
حفظ الله مصر من الانقسام بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي
محافظ الإسكندرية:
وجود البابا في الإسكندرية يعد تكريما كبيرا للإسكندرية

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الله حفظ مصر من الانقسام على مدار تاريخها الطويل، فحدودها كما هي منذ نشأتها وحتى وقتنا الحالي لما لمصر من مكانة كبيرة عنده.

وأضاف “تواضروس”، في كلمته اليوم، الخميس، على هامش استقباله وفود المهنئين بعيد الغطاس، بمقر الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، أن الله حفظ مصر في ظل الانقسامات الكبيرة والأزمات التي تشهدها عدة دول بالمنطقة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتابع: “نصلي جميعًا من أجل أن يحفظ الله مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهداء الوطن الذين استهدفتهم العمليات الإرهابية سواء مدنيين أو رجال الجيش والشرطة”.

واضاف: “نحن نبنى مصرنا الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد فترة من الثورات، فمصر وطن يستحق أن يكون متجددا دائمًا، ومصر وطن له مكانة وهو الوطن الوحيد فى العالم الذى لم ينقسم ولم يندمج وبقيت مصر كما نراها فى الخريطة عبر التاريخ وصارت مصر أيقونة للحقيقة”.

وتابع: “كل بلاد العالم فى يد الله، أما مصر فهى فى قلب الله، ومصر لها وضعية خاصة فى التاريخ والجغرافيا والحضارة وفى الكتب المقدسة”، مؤكدا ارتباط الإنسان المصرى بنهر النيل وأرض مصر، وتابع: “إننا لسنا أفضل مجتمع، ولكننا نحاول أن نكون الأفضل ولن تتحقق إلا بالمشاركة الجماعية لكل من فى الوطن”، مطالبا بالابتعاد عن نظرات التشاؤم والتحلى بالأمل والتفاؤل فى مستقبل مصر.

وأكد البابا تواضروس على حكمة الله فى خلق التنوع والسماح به فى المجتمع للتكامل والعمل كفريق واحد متكامل، مقدما الشكر للمحافظ على ما بذله من جهد ملحوظ خلال فترة قصيرة، والتعاون بين جميع قيادات المحافظة للوصول بها إلى هذا المستوى الذي يليق بعروس البحر الأبيض المتوسط.

ومن جانبه، وجه اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، اليوم، الخميس، التهنئة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة احتفالات الاخوة الأقباط بعيد الغطاس، وذلك بالكنيسة المرقسية بمحطة الرمل.

وفي كلمته، قدم المحافظ الشكر للبابا تواضروس الثاني على اختصاصه بالشكر أمس في صلاة القداس على مجهوداته الملحوظة بالإسكندرية، علاوة على إتاحة الفرصة لهذا التجمع الهائل الدي يجمع جميع قيادات وأطياف المحافظة، معربا عن مدى سعادته بوجود البابا في الإسكندرية في هذا اليوم الذي يعد تكريما كبيرا للإسكندرية.

وأشار “فرحات” إلى “ما حدث أمس أثناء تشييع جثمان الشهيد حازم أسامة، الذي استشهد نتيجة عمليات إرهابية خسيسة، فأثناء خروج الجثمان عقب صلاة الجنازة عليه، دقت أجراس الكنيسة تعبيرا عن مشاركتها في هذا المشهد المهيب الذي يعد فخرا لنا جميعا نتمنى أن يكرمنا الله به”، وأوضح أن هذا المشهد لخص معنى توحد وتجمع جميع أطياف المجتمع، خاصة وقد جاء القساوسة في مشهد نابع من القلب يتقدمون جنازة الشهيد المصري.

وقال إن “مصر تتمتع بالإخلاص وأهلها على قلب رجل واحد، فلم نشهد في يوم من الأيام أي حالة انقسام”، مؤكدا أن “علينا جميعا أن نعمل من أجل الحفاظ على مصرنا الغالية ونحافظ على مكانتها ووحدتها الوطنية بعيدا عن أي تطرف ديني”، مشيرا أن مصر انتصرت على أي محاولة للانقسام منذ زمن بعيد، وفيما حدث في ثورات الربيع العربي، فمصر حافظت على وحدة الأمة العربية.

جاء ذلك بحضور الدكتور عصام كردي، رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء هشام لطفي، مساعد وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، واللواء عادل التونسي، مدير أمن الإسكندرية، واللواء أشرف طبق، رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية، واللواء محمد الشريف، مدير الأمن الوطني، والعميد حازم بدر الدين، مساعد قائد المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، وقناصل الدول العربية والأجنبية وأعضاء مجلس النواب، وممثلي الأزهر الشريف.

كانت بطريركية الأقباط الأرثوذكس فتحت أبوابها صباح اليوم لاستقبال وفود المهنئين بعيد الغطاس، الذين كان على رأسهم اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، واللواء هشام لطفي، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، واللواء عادل التونسي، مدير أمن الإسكندرية، والدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من القيادات الأمنية ونواب البرلمان بالمحافظة.