الأخبار

من أسرة صحافي الجزيرة المحبوس

 

180

 

قالت أسرة عبد الله الشامي صحافي قناة الجزيرة المحبوس في مصر منذ 9 أشهر دون محاكمة أن صحته في “مرحلة حرجة” بعد أكثر من 100 يوم من بدء إضرابه عن الطعام.

وألقت السلطات المصرية القبض على “الشامي”، الصحافي في قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالعربية، في 14 أغسطس الماضي أثناء فض السلطات المصرية اعتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال شقيقه مصعب الشامي لوكالة “فرانس برس” إن عبد الله يعاني من “أنيميا وبداية فشل كلوي وضغط دم منخفض” مؤكدا أنه يستند إلى نتائج فحص طبي أجري له داخل السجن الأسبوع الماضي.

وأضاف “مصعب” أن صحة أخيه عبد الله دخلت “مرحلة حرجة ويجب نقله لمستشفى”.

وأبدى “مصعب” تخوفه من “أن يدخل عبد الله في غيبوبة إذا لم يأخذ محاليل طبية وإذا ظل ضغط دمه منخفضا”، مشددا على أن أخيه “لا يتلقى رعاية طبية مناسبة في السجن”.

واشار إلى أن أخيه فقد 40 كيلوجرام من وزنه منذ بدأ إضرابه عن الطعام في 21 يناير الماضي “احتجاجا على استمرار حبسه دون تقديمه للمحاكمة”.

ووصف مصعب حالة أخيه الذي التقاه الأربعاء الماضي بقوله “كل زيارة عبد الله يضعف أكثر. المرة الأخيرة كان يمشي بصعوبة. ولم يكن محافظا على تركيزه”.

وتابع “في البداية كان يتناول عصائر ومواد سكرية لكنه لا يتناول سوى المياه فقط منذ نحو شهر”.

ولم تحل النيابة “الشامي” للمحاكمة بعد، لكن محاميه شعبان سعيد قال لـ”فرانس برس” أنه “متهم بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”.

وأضاف “موكلي يدفع ثمن العمل في قناة معارضة للنظام الحاكم”، وتابع “هو على حافة الموت والسلطات تتعامل بإهمال وفتور مع حياته”.

وفي 3 مايو، قرر قاض تجديد حبس عبد الله الشامي لمدة 45 يوما.

وأثناء جلسة تجديد حبسه، قال الشامي بالإنجليزية من خلف القضبان لمجموعة من الصحافيين من بينهم صحافي من “فرانس برس” “لم أر محاميي. نحن 15 شخصا في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا”.

ويحاكم 3 من صحافيي الجزيرة الانجليزية هم الاسترالي بيتر جريست، والمصري الكندي محمد فاضل فهمي، والمصري باهر محمد في مصر بتهم دعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي ونشر أخبار كاذبة تضر بأمن البلاد.

لكن الأدلة التي عرضتها النيابة المصرية في القضية لم تتضمن سوى فيديوهات من قنوات غير الجزيرة وتسجيلات صوتية رديئة الجودة وغير مفهومة.

وأثارت المحاكمة المتهم فيها 20 شخصا بينهم 5 صحافيين غضبا دوليا وانتقادات ضد القاهرة المتهمة “بالتضييق على حرية الراي والتعبير”.

وتأتي محاكمة صحافيي الجزيرة بعد توتر العلاقات بين القاهرة وقطر التي كانت حليفا رئيسيا للرئيس المعزول محمد مرسي.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى