الأخبار

صور.. جيهان السادات “صديقة كل الأنظمة”

145
عُرفت جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل “محمد أنور السادات”، بمواقفها السياسية المتغيرة على الدوام، فتؤيد السلطة الموجودة في الحكم الحالي على كافة أشكالها، وتعارضها عقب انهيارها أو زوالها من الحكم، حتى بات موقفها من السلطة المصرية غير معروف فتارة تؤيد وأخرى تعارض.
صفحة “آسفين ياريس” المعروفة بتأييدها الشديد للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، شنت أمس هجومًا حادًا بموقع التواصل الاجتماعي على جيهان السادات بسبب مواقفها المتناقضة من الرؤساء، حيث قالت الصفحة: “السيدة جيهان السادات دي أنجح شخصية في مجال السياسة، هي السيدة الوحيدة اللي نجحت في التعامل مع كل الأنظمة، وكل رئيس يكرمها تشيد بيه وتشتم في الرئيس اللي قبليه”.
يذكر للسيدة جيهان السادات، أنها آبان حكم الرئيس الأسبق مبارك، أكدت في تصريحات سابقة لها أن السادات وقع اختياره على مبارك بسبب سمعته الجيدة، وحنكته كـ”سياسي وعسكري” وأنه وضع الرجل المناسب في المنصب المناسب، والدليل تلك الإنجازات التي نشاهدها اليوم.
وتأتي جيهان السادات، وعقب سقوط نظام مبارك في ثورة 25 يناير، لتؤكد بنفسها أن مبارك لم يستطع ملء الفراغ الذي خلفه السادات في مصر، وأن مؤسسة الرئاسة بدت فارغة من قائد كبير ومحنك يستطيع مواجهة الأزمات بشجاعة وحنكة، واختيار السادات لمبارك لخلافته كان خطأ كبيرًا.
وعن جمال مبارك الذي أبدت تأييدها له في حوار قديم لفضائية “الحرة” هاجمت فيه “ياسر عرفات” الزعيم الفلسطيني، وأيدت جمال مبارك، وأكدت أنها ستعطي صوتها له ومن حقه الترشح.
وتتابع جيهان السادات مواقفها المتغير، فتخرج عقب سقوط النظام وتؤكد معارضتها لفكرة التوريث، وفي تصريحات لها توضح أن الانتخابات التي تم تزويرها في 2010، وفكرة التوريث كانا السبب الرئيسي في قيام ثزرة 25 يناير.
“أؤيد صعود التيارات الإسلامية إلى الحكم، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، واندماجهم في الحياة السياسية”، عبر موقع تويتر دشنت جيهان السادات تلك التصريحات خلال فترة إعادة الانتخابات عام 2012، بين المعزول والفريق أحمد شفيق، وتأكد دعمها للمعزول محمد مرسي.
وعبر نفس الموقع “تويتر”، وفي خطوة غير متوقعة صبت السيدة جيهان السادات، هجومًا حادًا على جماعة الإخوان المسلمين واصفة إياها بأنهم متسلقين سلطة كانوا يحلمون بمكان العسكر ليس أكثر، ولم يكونوا معارضين حقيقيين يبغون الإصلاح، بقولها: “لا تقل أن الأخوان يكرهون العسكر بل كان يريدون أن يكونوا هم العسكر”، عقب سقوط حكم الإخوان في 30 يونيو.
كل ذلك رغم إعلانها فيما سبق عن أنها ترغب في دولة مدنية يسودها الديمقراطية، وتكون دولة مؤسسات، وأن تكون المعارضة جزءًا من تكوينها، بعدما أيدت وصول التيارات الإسلامية إلى الحكم.
كان آخر مواقفها الذي لم يتغير حتى تلك اللحظة فقط، حينما أعلنت تأييدها للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ووصفها له بأنه رجل “محنك” بقولها: “أنه يحمل “دهاء” غير ملحوظ؛ لأنه كان ماسك المخابرات، وفي نفس الوقت لديه طيبة وحنية وحب للبلد، وهذا يذكرني بأنور السادات، وهو بيتفانى علشان البلد والوطن، وأشعر بعودة حق زوجي بعدما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم”.
3 / 3

الدستور

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى